responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 11


الآيات الدالة على وساطة جبرئيل

المراد بالرسول الكريم

ومما يشهد ويؤيد هذا الظهور المشار إليه هو تلك الآيات الكثيرة التالية لقوله تعالى : " وإنه لتنزيل رب العالمين " وهذه الآيات هي :
* ( نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين * وإنه لفي زبر الأولين * أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل * ولو نزلناه على بعض الأعجمين * فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين * كذلك سلكناه في قلوب المجرمين * لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم . . . وما تنزلت به الشياطين * وما ينبغي لهم وما يستطيعون * إنهم عن السمع لمعزولون ) * [1] .
فإن من تأمل في هذه الآيات يقطع بأنها تتحدث عن القرآن كله وهو ما بين الدفتين ، وأن الضمائر الموجودة فيها يراد بها الدلالة عليه كله لا على بعضه .
الآيات الدالة على وساطة جبرئيل :
ومن الآيات الدالة على ما نحن بصدده أيضا قوله تعالى :
* ( والصبح إذا تنفس * إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون ) * [2] .
أي أن القرآن الذي يقرأه عليكم محمد ( صلى الله عليه وآله ) ليس هو من عند نفسه ، وإنما هو قول رسول كريم ، وهو جبرئيل ، وقد تلقاه محمد منه .
المراد بالرسول الكريم :
ويدلنا على أن المراد بالرسول الكريم في الآية الشريفة هو جبرئيل ما عن علي بن إبراهيم بسند صحيح عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في حديث الإسراء بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) وفيه : . . . فقلت لجبرئيل - وهو بالمكان الذي وصفه الله " مطاع ثم أمين " - : ألا تأمره أن يريني النار ؟ فقال له : يا مالك ، أر محمدا النار ، فكشف عنها غطاءها ، وفتح بابا منها . . . إلى آخر الحديث [3] .



[1] الشعراء : 193 - 212 .
[2] التكوير : 18 - 22 .
[3] راجع البرهان في تفسير القرآن : عند كلامه حول سورة التكوير .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست