نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 10
الوحي القرآني كيف نزل القرآن ؟ الروح الأمين ليس هو الله
روح القدس هو جبرئيل
جبرئيل نزل بجميع القرآن
ومنها قوله تعالى : * ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ) * [1] . وقبل بيان ما نحن بصدده لا بأس بالإشارة إلى نقطتين : الروح الأمين ليس هو الله : الأولى : أن من الواضح أن المراد بالروح الأمين في الآيات الأول ليس هو الله عز وجل ، وذلك بقرينة الآية الثانية التي تقول : " نزله روح القدس من ربك " حيث إنها تدل على أن روح القدس والروح الأمين هو الواسطة بين الرب وبين عبده الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فلا يعقل أن يكون هو نفس الله عز وجل . روح القدس هو جبرئيل : الثانية : أن الروح الأمين أو روح القدس في الآيات الأول يراد به جبرئيل ( عليه السلام ) وذلك بقرينة الآية الأخيرة التي تقول : " قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك " . فإنها صريحة في أن منزل القرآن من الله تعالى على قلب محمد ( صلى الله عليه وآله ) هو جبرئيل ، فلو كان المراد بالروح الأمين أو روح القدس غير جبرئيل لوقعت المنافاة بين الآيات . جبرئيل نزل بجميع القرآن : إذا تمهد هذا قلنا : إنه يظهر من هذه الآيات المذكورة أن جبرئيل قد نزل جميع القرآن على قلب محمد ( صلى الله عليه وآله ) لا بعضه ، وذلك لأن الضمائر الواردة في قوله تعالى : " وإنه لتنزيل رب العالمين " و " نزل به الروح الأمين " و " نزله روح القدس " لا يرتاب أحد في ظهورها في القرآن الشريف الكائن بين الدفتين والكتاب الذي هو معجزة محمد ( صلى الله عليه وآله ) الخالدة .