responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 102


النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن .
وتشهد لما ذكرناه عدة أحاديث ذكرها في الإتقان ، وهي :
1 - ما عن ابن أشتة في كتاب المصاحف من طريق ابن وهب عن سليمان بن بلال قال : قد سمعت ربيعة يسأل : لم قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة ، وإنما أنزلتا بالمدينة ؟ فقال : قدمتا وا لف القرآن على علم ممن ألفه به ، ومن كان معه فيه ، واجتماعهم على علمهم بذلك ، فهذا مما ينتهى إليه ولا يسأل عنه [1] .
2 - ما رواه الحاكم عن زيد بن ثابت قال : كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نؤلف القرآن من الرقاع . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه [2] .
فالمستفاد من هذا الحديث هو أن القرآن كان متفرقا في الرقاع ، وأن زيدا ومن معه كانوا يجمعون القرآن في مصحف واحد ، وهو عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وواضح أن التأليف يستلزم الترتيب ، فإذا كان الترتيب عند الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فالترتيب عنه أيضا وبأمره . ويدل على ذلك اتفاق الأمة ، وقبول الصحابة ومن بعدهم لهذا الترتيب الموجود ، حتى فيما قبل عثمان ، لأن عثمان لم يفعل في القرآن إلا أنه أمر بكتابته على قراءة واحدة ، وحمل الناس عليها ، ثم أحرق سائر المصاحف ، أما الترتيب فإنما حصل بأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
مناقشتان وجوابهما :
ثم إنه ربما يورد على ما قلناه سؤال وهو : أنه إذا كان الترتيب قد حصل بأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فلم اختلف الأصحاب في ترتيب مصاحفهم حتى أن أبي بن كعب وابن مسعود قد رتبا مصحفيهما على خلاف ترتيب المصحف الذي بأيدينا اليوم ؟



[1] الإتقان : ج 1 ص 65 .
[2] المستدرك على الصحيحين : ج 2 ص 611 .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست