responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 101


هذا كله بالإضافة إلى الإجماعات المنقولة على أن ترتيب الآيات توقيفي [1] .
البحث الثالث في ترتيب السور وفيه ثلاثة أقوال :
الأول : أنها رتبت في عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
الثاني : أنها رتبت بالاجتهاد بعده .
الثالث : أن كثيرا من السور قد علم ترتيبها في حياته كالسبع الطوال والحواميم والمفصل ، وما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فوض الأمر فيه إلى الأمة كما نقل عن ابن عطية [2] .
والذي نختاره هو القول الأول ، وقد نسبه في الإتقان إلى جماعة منهم :
القاضي في أحد قوليه ، وأبو بكر الأنباري ، والكرماني في البرهان ، والطيبي . وقال في الإتقان : قال الزركشي في البرهان : فالخلاف بين الفريقين لفظي ، لأن القائل بالثاني ( أي بالاجتهاد بعده ( صلى الله عليه وآله ) ) يقول : إنه رمز إليهم ذلك .
وأما دليلنا على ذلك هو ما أشرنا إليه غير مرة في نظائر المقام من أن العقل والاعتبار يدلان على أنه لا يجوز التسامح في أمر القرآن المعجز الخالد ، حتى في ترتيب سوره ، بأن يوكل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أمر ترتيبه إلى غيره من الصحابة ، فيؤلفونه حسب أهوائهم واجتهاداتهم ، وهل هذا إلا إلقاء للأمة التي يختلف أفرادها اختلافا شديدا في الفهم والذوق إلى مزالق الخلاف والتشتت .
وعن ابن الأنباري [3] أن اتساق السور كاتساق الآيات والحروف ، كله من



[1] الإتقان : ج 1 ص 62 و 63 ، مناهل العرفان : ج 1 ص 339 ، مباحث في علوم القرآن لمناع القطان : ص 70 .
[2] الإتقان : ج 1 ص 65 .
[3] ابن الأنباري : لغوي نحوي علامة وقته في الأدب ، وأكثر الناس حفظا لها ، يحكى أنه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا بأسانيدها ، توفي سنة 328 ه‌ . ( راجع الكنى والألقاب للمحدث القمي ) .

نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست