نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 9
كيف نزل القرآن ؟ لقد قرر القرآن الكريم لتكليم الله عبده ثلاثة طرق [1] : الأول : أن يكلمه الله وحيا ، أي إلهاما وإلقاء في القلب . الثاني : أن يكلمه من وراء حجاب . الثالث : أن يكلمه بواسطة ملك ، وذلك بأن يرسل رسولا فيوحي بإذنه . والذي نريد أن نبحث فيه هنا هو : كيفية نزول القرآن ، وإيصاله إلى النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وبأي من الطرق المتقدمة كان ذلك ؟ إن الوجوه والاحتمالات بملاحظة الطرق الثلاثة الآنفة الذكر كثيرة ، لكن الذي نختاره هو أن جميع القرآن قد انزل على محمد ( صلى الله عليه وآله ) بواسطة رسول ألقاه إليه ، وهو جبرئيل . وتدل على ذلك آيات ، منها قوله تعالى : * ( وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين ) * [2] . ومنها قوله تعالى : * ( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين * ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) * [3] .
[1] وهو قوله تعالى : * ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ) * . ( الشورى : 51 ) . [2] الشعراء : 192 - 194 . [3] النحل : 102 و 103 .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 9