نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 94
3 - عن عمرو بن جميع رفعه إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ، ولا ينسى القرآن [1] . ولا يخفى أن الظاهر من كلامه هو إرادته من كلمة " آية " نفس ما يراد منها في عصرنا الحاضر ، وهي القطعة المخصوصة من الكلام ، لها مبدأ ومقطع . إذا تمهد هذا قلنا في الإجابة عن الأسئلة الثلاثة : إن فيها ثلاثة بحوث : البحث الأول في تقسيم السور إلى آيات أعني تقسيم السور إلى آيات ، وتقديرها في مقدار معين من الكلمات . إن الظاهر أن ذلك حصل من الله جل وعلا ، فنزل آيات كتابه على هذا النحو الخاص الموجود على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بواسطة جبرئيل ، وليس لغير الله أي حظ في ذلك ، ويدل على ذلك أمور : الأول : ما دل على أن القرآن معجز للخلق يدل على أن أسلوب القرآن - ومنه التجزئة إلى الآيات - معجز أيضا ، فلا يمكن إيكاله إلى الناس ، ليستقلوا به ، وتلعب أيديهم فيه ، مع ما هو من اختلافهم في الفهم والذوق . أضف إلى ذلك : أنه لو كان اذن لهم لحصل الاختلاف قطعا ، ولو حصل الاختلاف لبان . ونحن لا نرى اختلافا بينهم - إلا ما شذ مما كان منشأه تلقي الآيات من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وسيأتي . وهذا الاتفاق والتسالم من الناس كافة يعتبر أقوى شاهد على أن التجزئة أمر توقيفي إلهي ، يجب إطاعته على الناس . ولو كانت الآيات تتكون نتيجة اجتهاد
[1] المصدر السابق : ص 265 نقله عن ثواب الأعمال للصدوق .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 94