نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 93
هذا المعنى ، وقد روي عنهم ( عليهم السلام ) الكثير من الروايات . فلاحظ : أبواب قراءة القرآن من كتاب الوسائل للحر العاملي ( رحمه الله ) ، ونذكر كمثال على ذلك الرواية التالية : محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : القرآن عهد الله إلى خلقه ، فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده ، وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية [1] . ولا يخفى أن المراد من قوله ( عليه السلام ) " خمسين آية " هو هذه الآيات الموجودة بين أيدينا الآن في المصاحف ، على هذا النحو الخاص . وأما إطلاق الآية في زمان النبي وفي كلماته هو ( صلى الله عليه وآله ) فالظاهر أنها أيضا كذلك لا تختلف عما ورد في كلمات الأئمة ( عليهم السلام ) وعما نعرفه في عصرنا الحاضر . وإذا ثبت ذلك أمكن أن يقال : إن القرآن أيضا استعمل كلمة " آية " وأراد بها هذه القطعات الموجودة بين أيدينا ولها مبدأ ومنتهى ، وذلك كما في قوله تعالى : * ( كتاب احكمت آياته ثم فصلت ) * [2] وقوله : * ( منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات ) * [3] . ومما يشهد على أنه كانت الآية في زمن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) تستعمل في نفس المعنى الذي نستعملها نحن فيه اليوم هو : 1 - عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين [4] . 2 - عن يونس عمن رفعه قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : * ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) * قال : سورة الحمد ، وهي سبع آيات ، منها " بسم الله الرحمن الرحيم " [5] .
[1] وسائل الشيعة : ج 4 ص 849 ب 15 من أبواب قراءة القرآن . [2] هود : 1 . [3] آل عمران : 7 . [4] بحار الأنوار : ج 92 ص 199 نقله عن معاني الأخبار ، والآية 87 من سورة الحجر . [5] بحار الأنوار : ج 92 ص 235 نقله عن تفسير العياشي .
نام کتاب : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه نویسنده : السيد مير محمدي زرندي جلد : 1 صفحه : 93