responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 256


قوله تعالى ( بديع السماوات ) في رفعه ثلاثة أوجه : أحدهما هو فاعل تعالى ، والثاني هو خبر مبتدأ محذوف : أي هو بديع ، والثالث هو مبتدأ وخبره ( أنى يكون له ) وما يتصل به ، وأنى بمعنى كيف أو من أين ، وموضعه حال ، وصاحب الحال ( ولد ) والعامل يكون ، ويجوز أن تكون تامة ، وأن تكون ناقصة ( ولم تكن ) يقرأ بالتاء على تأنيث الصاحبة ، ويقرأ بالياء وفيه ثلاثة أوجه : أحدها أنه للصاحبة ولكن جاز التذكير لما فصل بينهما . والثاني أن اسم كان ضمير اسم الله ، والجملة خبر عنه : أي ولم يكون الله له صاحبته . والثالث أن اسم كان ضمير الشأن والجملة مفسرة له .
قوله تعالى ( ذلكم ) مبتدأ ، وفى الخبر أوجه : أحدها هو ( الله ) و ( ربكم ) خبر ثان ، و ( لا إله إلا هو ) ثالث ، و ( خالق كل ) رابع . والثاني أن الخبر الله ، وما بعده إبدال منه . والثالث أن الله بدل من ذلكم ، والخبر ما بعده .
قوله تعالى ( قد جاءكم بصائر ) لم يلحق الفعل تاء التأنيث للفصل بين المفعول ، . ولأن تأنيث الفاعل غير حقيقي ، و ( من ) متعلقة بجاء ، ويجوز أن تكون صفة للبصائر فتتعلق بمحذوف ( فمن أبصر ) من مبتدأ فيجوز أن تكون شرطا ، فيكون الخبر أبصر والجواب من كلاهما ، ويجوز أن تكون بمعنى الذي ، وما بعد الفاء الخبر ، والمبتدأ فيه محذوف تقديره : فإبصاره لنفسه ، وكذلك قوله ( ومن عمى فعليها ) .
قوله تعالى ( وكذلك ) الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف : أي ( نصرف الآيات ) تصريفا مثل ما تلوناها عليك ( وليقولوا ) أي وليقولوا درست صرفنا ، واللام لام العاقبة : أي أن أمرهم يصير إلى هذا ، وقيل إنه قصد بالتصريف أن يقولوا درست عقوبة لهم ( دارست ) يقرأ بالألف وفتح الياء : أي دارست أهل الكتاب ، ويقرأ كذلك إلا أنه بغير ألف : أي درست الكتب المتقدمة ، ويقرأ كذلك إلا أنه بالتشديد ، والمعنى كالمعنى الأول ، ويقرأ بضم الدال مشددا على ما لم يسم فاعله ، ويقرأ " دورست " بالتخفيف والواو على ما لم يسم فاعله ، والواو مبدلة من الألف في دارست ، ويقرأ بفتح الدال والراء والسين وسكون التاء : أي انقطعت الآيات وانمحت ، ويقرأ كذلك إلا أنه على ما لم يسم فاعله ، ويقرأ درس من غير تاء ، والفاعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل الكتاب لقوله ( ولنبينه ) .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست