responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 255


فأخرجنا بدلا من أخرجنا الأولى ( نخرج ) في موضع نصب لخضرا ، ويجوز أن يكون مستأنفا ، والهاء في ( منه ) تعود على الخضر ، و ( قنوان ) بكسر القاف وضمها وهما لغتان ، وقد قرئ بهما والواحد قنو مثل صنو وصنوان . وفى رفعه وجهان : أحدهما هو مبتدأ . وفى خبره وجهان : أحدهما هو ، ومن النخل ومن طلعها بدل بإعادة الخافض . والثاني أن الخير من طلعها ، وفي من النخل ضمير تقديره : ونبت من النخل شئ أو ثمر فيكون من طلعها بدلا منه ، والوجه الآخر أن يرتفع قنوان على أنه فاعل من طلعها ، فيكون في من النخل ضمير تفسيره قنوان ، وإن رفعت قنوان بقوله " ومن النخل " على قول من أعمل أول الفعلين جاز ، وكان في من طلعها ضمير مرفوع ، وقرئ في الشاذ " قنوان " بفتح القاف ، وليس بجمع قنو لأن فعلانا لا يكون جمعا ، وإنما هو اسم للجمع كالباقر ( وجنات ) بالنصب عطفا على قوله " نبات كل شئ " : أي وأخرجنا به جنات ، ومثله ( والزيتون والرمان ) ويقرأ بضم التاء على أنه مبتدأ وخبره محذوف ، والتقدير : من الكرم جنات ، ولا يجوز أن يكون معطوفا على قنوان لأن العنب لا يخرج من النخل . ومن أعناب صفة لجنات و ( مشتبها ) حال من الرمان ، أو من الجميع ، و ( إذا ) ظرف لانظروا ، و ( ثمره ) يقرأ بفتح الثاء والميم جمع ثمرة مثل تمرة وتمر ، وهو جنس التحقيق لا جمع ، ويقرأ بضم الثاء والميم وهو جمع ثمرة مثل خشبة وخشب ، وقيل هو جمع ثمار مثل كتاب وكتب فهو جمع جمع ، فأما الثمار فواحدها ثمرة مثل خيمة وخيام ، وقيل هو جمع ثمر ، ويقرأ بضم الثاء وسكون الميم وهو مخفف من المضموم ( وينعه ) يقرأ بفتح الياء وضمها وهما لغتان ، وكلاهما مصدر ينعت الثمرة ، وقيل هو اسم للمصدر والفعل أينعت إيناعا ، ويقرأ في الشاذ " يانعه " على أنه أسم فاعل .
قوله تعالى ( وجعلوا ) هي بمعنى صبروا ومفعولها الأول ( الجن ) والثاني شركاء . ولله يتعلق بشركاء ، ويجوز أن يكون نعتا لشركاء قدم عليه فصار حالا ، ويجوز أن يكون المفعول الأول شركاء ، والجن بدلا منه ، ولله المفعول الثاني ( وخلقهم ) أي وقد خلقهم ، فتكون الجملة حالا ، وقيل هو مستأنف ، وقرئ في الشاذ و " خلقهم " بإسكان اللام وفتح القاف ، والتقدير : وجعلوا لله وخلقهم شركاء ( وخرقوا ) بالتخفيف والتشديد للتكثير ( بغير علم ) في موضع الحال من الفاعل في خرقوا ، ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف : أي خرقا بغير علم .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست