responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 257


قوله تعالى ( من ربك ) يجوز أن تكون متعلقة بأوحى ، وأن تكون حالا من الضمير المفعول المرفوع في أوحى ، وأن تكون حالا من ما ( لا إله إلا هو ) يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا من ربك : أي من ربك منفردا ، وهي حال مؤكدة .
قوله تعالى ( ولو شاء الله ) المفعول محذوف : أي ولو شاء الله إيمانهم ، و ( جعلناك ) متعدية إلى مفعولين ، و ( حفيظا ) الثاني . وعليهم يتعلق بحفيظا ، ومفعوله محذوف : أي وما صيرناك تحفظ عليهم أعمالهم ، وهذا يؤيد قول سيبويه في إعمال فعيل .
قوله تعالى ( من دون الله ) حال من " ما " أو من العائد عليها ( فيسبوا ) منصوب على جواب النهى ، وقيل هو مجزوم على العطف كقولهم لا تمددها فتثقفها ، و ( عدوا ) بفتح العين وتخفيف الدال ، وهو مصدر . وفى انتصابه ثلاثة أوجه :
أحدها هو مفعول له . والثاني مصدر من غير لفظ الفعل لأن السب عدوان في المعنى .
والثالث هو مصدر في موضع الحال ، وهي حال مؤكدة ، ويقرأ بضم العين والدال وتشديد الواو وهو مصدر على فعول كالجلوس والقعود ، ويقرأ بفتح العين والتشديد وهو واحد في معنى الجمع : أي أعداء ، وهو حال ( بغير علم ) حال أيضا مؤكدة ( كذلك ) في موضع نصب صفة لمصدر محذوف : أي كما ( زينا لكل أمة عملهم ) زينا لهؤلاء عملهم .
قوله تعالى ( جهد أيمانهم ) قد ذكر في المائدة ( وما يشعركم ) " ما " استفهام في موضع رفع بالابتداء ، ويشعركم الخبر ، وهو يتعدى إلى مفعولين ( أنها ) يقرأ بالكسر على الاستئناف ، والمفعول الثاني محذوف تقديره : وما يشعركم إيمانهم ويقرأ بالفتح . وفيه ثلاثة أوجه : أحدها أن " أن " بمعنى لعل ، حكاه الخليل عن العرب ، وعلى هذا يكون المفعول الثاني أيضا محذوفا ، والثاني أن " لا " زائدة ، فتكون " أن " وما عملت فيه في موضع المفعول الثاني ، والثالث أن " أن " على بابها ولاغير زائدة ، والمعنى : وما يدريكم عدم إيمانهم ، وهذا جواب لمن حكم عليهم بالكفر أبدا ويئس من إيمانهم ، والتقدير : لا يؤمنون بها فحذف المفعول .
قوله تعالى ( كما لم يؤمنوا ) " ما " مصدرية والكاف نعت لمصدر محذوف أي تقليبا ككفرهم : أي عقوبة مساوية لمعصيتهم ، و ( أول مرة ) ظرف زمان ،

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست