ياء وهو جائز ، ويقرأ طائرا وهي صفة غالبة ، وقيل هو اسم للجمع مثل الحامل والباقر ، و ( تبرئ ) معطوف على تخلق ( إذ جئتهم ) ظرف لكففت ( سحر مبين ) يقرأ بغير ألف على أنه مصدر ، ويشار به إلى ما جاء به من الآيات ، ويقرأ ساحر بالألف والإشارة به إلى عيسى ، وقيل هو فاعل في معنى المصدر كما قالوا عائذا بالله منك : أي عوذا أو عياذا .
قوله تعالى ( وإذ أو حيت ) معطوف على " إذ أيدتك " ( أن آمنوا ) يجوز أن تكون أن مصدرية فتكون في موضع نصب بأوحيت ، وأن تكون بمعنى أي ، وقد ذكرت نظائره .
قوله تعالى ( إذ قال الحواريون ) أي اذكر إذ قال ، ويجوز أن يكون ظرفا لمسلمون ( هل يستطيع ربك ) يقرأ بالياء على أنه فعل وفاعل ، والمعنى : هل يقدر ربك أو يفعل ، وقيل التقدير : هل يطيع ربك ، وهما بمعنى واحد مثل استجاب وأجاب وأستجب وأجب ، ويقرأ بالتاء ، وربك نصب ، والتقدير : هل يستطيع سؤال ربك فحذف المضاف ، فأما قوله ( أن ينزل ) فعلى القراءة الأولى هو مفعول يستطيع ، والتقدير : على أن ينزل ، أو في أن ينزل ، ويجوز أن لا يحتاج إلى حرف جر على أن يكون يستطيع بمعنى يطيق ، وعلى القراءة الأخرى يكون مفعولا لسؤال المحذوف .
قوله تعالى ( أن قد صدقتنا ) أن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف وقد عوض منه وقيل أن مصدرية وقد لا تمنع من ذلك ( نكون ) صفة لمائدة ، و ( لنا ) يجوز أن يكون خبر كان ، ويكون ( عيدا ) حالا من الضمير في الظرف أو حالا من الضمير في كان على قول من ينصب عنها الحال ، ويجوز أن يكون عيدا الخبر ، وفى لنا على هذا وجهان : أحدهما أن يكون حالا من الضمير في تكون . والثاني أن تكون حالا من عيد لأنه صفة له قدمت عليه ، فأما ( لأولنا وآخرنا ) فإذا جعلت لنا خبرا أو حالا من فاعل تكون فهو صفة لعيد ، وإن جعلت لنا صفة لعيد كان لأولنا وآخرنا بدل من الضمير المجرور بإعادة الجار ، ويقرأ لأولانا وأخرانا على تأنيث الطائفة أو الفرقة . وأما من السماء فيجوز أن يكون صفة لمائدة ، وأن يتعلق بينزل ( وآية ) عطف على عيد ، و ( منك ) صفة لها .
قوله تعالى ( منكم ) في موضع الحال من ضمير الفاعل في يكفر ( عذابا ) اسم للمصدر الذي هو التعذيب فيقع موقعه ، ويجوز أن يجعل مفعولا به على السعة ،