responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 21


" والذي جاء بالصدق وصدق به " ثم قال : أولئك هم المتقون ، واستوقد بمعنى أوقد ، مثل استقر بمعنى قر ، وقيل استوقد استدعى الإيقاد .
قوله تعالى ( فلما أضاءت ) لما هنا اسم ، وهي ظرف زمان ، وكذا في كل موضع وقع بعدها الماضي ، وكان لها جواب والعامل فيها جوابها مثل : إذا ، وأضاءت متعد فيكون " ما " على هذا مفعولا به ، وقيل أضاء لازم ، يقال : ضاءت النار وأضاءت بمعنى ، فعلى هذا يكون " ما " ظرفا ، وفى " ما " ثلاثة أوجه : أحدها هي بمعنى الذي ، والثاني هي نكرة موصوفة ، أي مكانا حوله ، والثالث هي زائدة .
قوله ( ذهب الله بنورهم ) الباء هنا معدية للفعل كتعدية الهمزة له ، والتقدير أذهب الله نورهم ، ومثله في القرآن كثير ، وقد تأتى الباء في مثل هذا للحال كقولك ذهبت بزيد ، أي ذهبت ومعي زيد .
قوله تعالى ( وتركهم في ظلمات ) تركهم هاهنا يتعدى إلى مفعولين لأن المعنى صيرهم ، وليس المراد به الترك هو الإهمال ، فعلى هذا يجوز أن يكون المفعول الثاني في ظلمات ، فلا يتعلق الجار بمحذوف ويكون لا يبصرون حالا ، ويجوز أن يكون لا يبصرون هو المفعول الثاني ، وفى ظلمات ظرف يتعلق بتركهم أو بيبصرون ، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في يبصرون ، أو من المفعول الأول .
قوله تعالى ( صم بكم ) الجمهور على الرفع على أنه خبر ابتداء محذوف : أي هم صم ، وقرئ شاذا بالنصب على الحال من الضمير في يبصرون .
قوله تعالى ( فهم لا يرجعون ) جملة مستأنفة ، وقيل موضعها حال وهو خطأ ، لأن ما بعد الفاء لا يكون حالا ، لأن الفاء ترتب ، والأحوال لا ترتيب فيها ، ويرجعون فعل لازم ، أي لا ينتهون عن باطلهم ، أو لا يرجعون إلى الحق ، وقيل هو متعد ومفعوله محذوف تقديره : فهم لا يردون جوابا ، مثل قوله : " إنه على رجعه لقادر " قوله تعالى ( أو كصيب ) في " أو " أربعة أوجه : أحدها أنها للشك ، وهو راجع إلى الناظر في حال المنافقين ، فلا يدرى أيشبههم بالمستوقد أو بأصحاب الصيب ، كقوله :
" إلى مائة ألف أو يزيدون " : أي يشك الرائي لهم في مقدار عددهم ، والثاني أنها للتخيير :
أي شبهوهم بأي القبيلتين شئتم ، والثالث أنها للإباحة ، والرابع أنها للإبهام ، أي بعض الناس يشبههم بالمستوقد ، وبعضهم بأصحاب الصيب ، ومثله قوله تعالى " كونوا هودا

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست