responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 20


ساكنان ، وبقيت الفتحة تدل على الألف المحذوفة .
قوله ( إنا معكم ) الأصل : إننا ، فحذفت النون الوسطى على القول الصحيح ، كما حذفت في إن إذا خففت ، كقوله تعالى " وإن كل لما جميع " ومعكم ظرف قائم مقام الخبر ، أي كائنون معكم .
قوله تعالى ( مستهزءون ) يقرأ بتحقيق الهمزة وهو الأصل ، وبقلبها ياء مضمومة لانكسار ما قبلها ، ومنهم من يحذف الياء لشبهها بالياء الأصلية في مثل قولك : يرمون ، ويضم الزاي ، وكذلك الخلاف في تليين همزة " يستهزئ بهم " .
قوله تعالى ( يعمهون ) هو حال من الهاء والميم في يمدهم وفى طغيانهم متعلق بيمدهم أيضا ، وإن شئت بيعمهون ، ولا يجوز أن تجعلهما حالين من يمدهم لأن العامل الواحد لا يعمل في حالين .
قوله تعالى ( اشتروا الضلالة ) الأصل اشتريوا فقلبت الياء ألفا ثم حذفت الألف لئلا يلتقى ساكنان الألف والواو .
فإن قلت : فالواو هنا متحركة . قيل : حركتها عارضة فلم يعتد بها وفتحة الراء دليل على الألف المحذوفة ، وقيل سكنت الياء لثقل الضمة عليها ثم حذفت لئلا يلتقى ساكنان ، وإنما حركت الواو بالضم دون غيره ليفرق بين واو الجمع والواو الأصلية في نحو قوله : لو استطعنا ، وقيل ضمت لأن الضمة هنا أخف من الكسرة لأنها من جنس الواو ، وقيل حركت بحركة الياء المحذوفة ، وقيل ضمت لأنها ضمير فاعل ، فهي مثل التاء في قمت ، وقيل هي للجمع فهي مثل نحن ، وقد همزها قوم شبهوها بالواو المضمومة ضما لازما نحو : أثؤب ، ومنهم من يفتحها إيثارا للتخفيف ، ومنهم من يكسرها على الأصل في التقاء الساكنين ، ومنهم من يختلسها فيحذفها لالتقاء الساكنين ، وهو ضعيف لأن قبلها فتحة ، والفتحة لا تدل عليها .
قوله تعالى ( مثلهم كمثل ) ابتداء وخبر ، والكاف يجوز أن يكون حرف جر فيتعلق بمحذوف ، ويجوز أن يكون اسما بمعنى مثل فلا يتعلق بشئ .
قوله ( الذي استوقد ) الذي هاهنا مفرد في اللفظ ، والمعنى على الجمع بدليل قوله " ذهب الله بنوركم " وما بعده ، وفى وقوع المفرد هنا موقع الجمع وجهان :
أحدهما هو جنس مثل : من وما : فيعود الضمير إليه تارة بلفظ المفرد ، وتارة بلفظ الجمع ، والثاني أنه أراد الذين ، فحذفت النون لطول الكلام بالصلة ، ومثله :

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست