responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 204


قوله تعالى ( إلا طريق جهنم ) استثناء من جنس الأول ، لأن الأول في معنى العموم إذ كان في سياق النفي و ( خالدين ) حال مقدرة .
قوله تعالى ( قد جاءكم الرسول بالحق ) بالحق في موضع الحال : أي ومعه الحق أو متكلما بالحق ، ويجوز أن يكون متعلقا بجاء أي جاء بسبب إقامة الحق و ( من ) حال من الحال ، ويجوز أن تكون متعلقة بجاء : أي جاء الرسول من عند الله ( فآمنوا خيرا ) تقديره عند الخليل وسيبويه : وأتوا خيرا فهو مفعول به ، لأنه لما أمرهم بالإيمان فهو يريد إخراجهم من أمر وإدخالهم فيما هو خير منه ، وقيل التقدير ، إيمانا خيرا ، فهو نعت لمصدر محذوف ، وقيل هو خبر كان المحذوفة :
أي يكن الإيمان خيرا ، وهو غير جائز عند البصريين لأن كان لا تحذف هي واسمها ويبقى خبرها إلا فيما لابد منه ، ويزيد ذلك ضعفا أن يكون المقدرة جواب شرط محذوف فيصير المحذوف للشرط وجوابه ، وقيل هو حال ومثله " انتهوا خيرا " في جميع وجوهه .
قوله تعالى ( ولا تقولوا على الله إلا الحق ) الحق مفعول تقولوا : أي ولا تقولوا إلا القول الحق ، لأنه بمعنى لا تذكروا ولا تعتقدوا ، والقول هنا هو الذي تعبر عنه الجملة في قولك قلت زيد منطلق ، ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف و ( المسيح ) مبتدأ ، و ( عيسى ) بدل أو عطف بيان ، و ( رسول الله ) خبره و ( كلمته ) عطف على رسول ، و ( ألقاها ) في موضع الحال وقد معه مقدرة وفى العامل في الحال ثلاثة أوجه : أحدها معنى كلمته لأن معنى وصف عيسى بالكلمة المكون بالكلمة من غير أب ، فكأنه قال ومنشؤه ومبتدعه . والثاني أن يكون التقدير : إذ كان ألقاها ، فإذ ظرف للكلمة ، وكان تامة ، وألقاها حال من فاعل كان ، وهو مثل قولهم : ضربي زيدا قائما . والثالث أن يكون حالا من الهاء المجرورة ، والعامل فيها معنى الإضافة تقديره : وكلمة الله ملقيا إياها ( وروح منه ) معطوف على الخبر أيضا ، و ( ثلاثة ) خبر مبتدإ محذوف : أي إلهنا ثلاثة أو الإله ثلاثة ( إنما الله ) مبتدأ ، و ( إله ) خبره ، و ( واحد ) توكيد ( أن يكون ) أي من أن يكون ، أو عن أن يكون ، وقد مر نظائره ، ومثله ( لن يستنكف المسيح أن يكون ) . ( ولا الملائكة ) معطوف على المسيح ، وفى الكلام حذف : أي أن يكونوا عبيدا .
قوله تعالى ( برهان من ربكم ) إن شئت جعلت من ربكم نعتا لبرهان أو متعلقا بجاء .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست