responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 203


إلى نوح من التوحيد وغيره ، و ( من بعده ) في موضع نصب متعلق بأوحينا ، ولا يجوز أن يكون حالا من النبيين ، لأن ظروف الزمان لا تكون أحوالا للجثث ، ويجوز أن يتعلق من النبيين ، وفى ( يونس ) لغات أفصحها ضم النون من غير همز ويجوز فتحها وكسرها مع الهمز وتركه ، وكل هذه الأسماء أعجمية إلا الأسباط وهو جمع سبط . والزبور فعول من الزبر وهو الكتابة ، والأشبه أن يكون فعول بمعنى مفعول كالركوب والحلوب . ويقرأ بضم الزاي وفيه وجهان : أحدهما هو جمع زبور على حذف الزائد مثل فلس وفلوس ، والثاني أنه مصدر مثل القعود والجلوس ، وقد سمى به الكتاب المنزل على داود .
قوله تعالى ( ورسلا ) منصوب بفعل محذوف تقديره : وقصصنا رسلا ، ويجوز أن يكون منصوبا بفعل دل عليه أوحينا : أي وأمرنا رسلا ، ولا موضع لقوله ( قد قصصناهم ) ، و ( لم نقصصهم ) على الوجه الأول لأنه مفسر للعامل ، وعلى الوجه الثاني هما صفتان ، و ( تكليما ) مصدر مؤكد رافع للمجاز .
قوله تعالى ( رسلا ) يجوز أن يكون بدلا من الأول وأن يكون مفعولا : أي أرسلنا رسلا ، ويجوز أن يكون حالا موطئة لما بعدها كما تقول : مررت بزيد رجلا صالحا ، ويجوز أن يكون على المدح : أي أعنى رسلا ، واللام في ( لئلا ) يتعلق بما دل عليه الرسل : أي أرسلناهم لذلك ، ويجوز أن تتعلق بمنذرين أو مبشرين أو بما يدلان عليه ، و ( حجة ) اسم كان وخبرها للناس . وعلى الله حال من حجة ، والتقدير : للناس حجة كائنة على الله ، ويجوز أن يكون الخبر على الله ، وللناس حال ، ولا يجوز أن يتعلق على الله بحجة لأنها مصدر ، و ( بعد ) ظرف لحجة ، ويجوز أن يكون صفة لها ، لان ظرف الزمان يوصف به المصادر كما يخبر به عنها .
قوله تعالى ( أنزله ) لا موضع له ، و ( بعلمه ) حال من الهاء : أي أنزله معلوما أو أنزله وفيه علمه ، أي معلومه ، ويجوز أن يكون حالا من الفاعل : أي أنزله عالما به ( والملائكة يشهدون ) يجوز أن يكون لا موضع له ، ويكون حكمه كحكم لكن الله يشهد ، ويجوز أن يكون حالا : أي أنزله والملائكة شاهدون بصدقه .
قوله تعالى ( لم يكن الله ليغفر لهم ) قد ذكر مثله في قوله " وما كان الله ليضيع - و - ما كان الله ليذر " .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست