responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 195


قوله تعالى ( لعنة الله ) يجوز أن يكون صفة أخرى لشيطان ، وأن يكون مستأنفا على الدعاء ( وقال ) يحتمل ثلاثة أوجه : أحدها أن تكون الواو عاطفة لقال " على لعنة الله " وفاعل قال ضمير الشيطان ، والثاني أن تكون للحال : أي وقد قال . والثالث أن تكون الجملة مستأنفة .
قوله تعالى ( ولأضلنهم ) مفعول هذه الأفعال محذوف : أي لأضلنهم عن الهدى ( ولأمنينهم ) الباطل ( ولآمرنهم ) بالضلال .
قوله تعالى ( يعدهم ) المفعول الثاني محذوف : أي يعدهم النصر والسلامة ، وقرأ الأعمش بسكون الدال ، وذلك تخفيف لكثرة الحركات .
قوله تعالى ( عنها ) هو حال من ( محيصا ) والتقدير محيصا عنها ، والمحيص مصدر ، فلا يصح أن يعمل فيما قبله ، ويجوز أن يتعلق عنها بفعل محذوف وهو الذي يسمى تبيينا ، أي أعنى عنها ، ولا يجوز أن يتعلق بيجدون لأنه لا يتعدى بعن ، والميم في المحيص زائدة ، وهو من حاص يحيص إذا تخلص .
قوله تعالى ( والذين آمنوا ) مبتدأ والخبر ( سندخلهم ) ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف يفسره ما بعده : أي وندخل الذين و ( وعد الله ) نصب على المصدر ، لأن قوله سندخلهم بمنزلة وعدهم ، و ( حقا ) حال من المصدر ، ويجوز أن يكون مصدر الفعل محذوف : أي حق ذلك حقا .
قوله تعالى ( ليس بأمانيكم ) اسم ليس مضمر فيها ولم يتقدم له ذكر ، وإنما دل عليه سبب الآية . وذلك أن اليهود قالوا نحن أصحاب الجنة ، وقالت النصارى ذلك .
وقال المشركون لانبعث ، فقال : ليس بأمانيكم : أي ليس ما ادعيتموه .
قوله تعالى ( من ذكر أو أنثى ) في موضع الحال وفى صاحبها وجهان :
أحدهما ضمير الفاعل في يعمل . والثاني من الصالحات أي كائنة من ذكر أو أنثى ، أو واقعة ومن الأولى زائدة عند الأخفش ، وصفة عند سيبويه : أي شيئا من الصالحات ( وهو مؤمن ) حال أيضا .
قوله تعالى ( ممن أسلم ) يعمل فيه أحسن ، وهو مثل قولك : زيد أفضل من عمرو : أي يفضل عمرا ، و ( لله ) يتعلق بأسلم ، ويجوز أن يكون حالا من " وجهه " ( واتبع ) معطوف على أسلم ، و ( حنيفا ) حال ، وقد ذكر في البقرة ، ويجوز أن يكون هاهنا حالا من الضمير في اتبع ( واتخذ الله ) مستأنف .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست