responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 194


قوله تعالى ( ولولا فضل الله ) في جواب لولا وجهان : أحدهما قوله ( لهمت ) وعلى هذا لا يكون قد وجد من الطائفة المشار إليها هم بإضلاله . والثاني أن الجواب محذوف تقديره : لأضلوك ، ثم استأنف فقال : لهمت : أي لقد همت تلك ، ومثل حذف الجواب هنا حذفه في قوله " ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم " ( وما يضرونك من شئ ) من زائدة ، وشئ في معنى ضرر فهو في موضع المصدر .
قوله تعالى ( من نجواهم ) في موضع جر صفة لكثير . وفى النجوى وجهان :
أحدهما هي التناجي ، فعلى هذا يكون في قوله ( إلا من أمر ) وجهان : أحدهما هو استثناء منقطع في موضع نصب ، لأن من للأشخاص وليست من جنس التناجي .
والثاني أن في الكلام حذف مضاف تقديره : إلا نجوى من أمر ، فعلى هذا يجوز أن يكون في موضع جر بدلا من نجواهم ، وأن يكون في موضع نصب على أصل باب الاستثناء ويكون متصلا . والوجه الآخر أن النجوى القوم الذين يتناجون ، ومنه قوله " وإذ هم نجوى " فعلى هذا الاستثناء متصل ، فيكون أيضا في موضع جر أو نصب على ما تقدم ( بين الناس ) يجوز أن يكون ظرفا لاصلاح ، وأن يكون صفة له فيتعلق بمحذوف ، و ( ابتغاء ) مفعول له وألف ( مرضات ) من واو ( فسوف نؤتيه ) بالنون والياء وهو ظاهر .
قوله تعالى ( ومن يشاقق ) إنما جاز إظهار القاف لأن الثانية سكنت بالجزم ، وحركتها عارضة لالتقاء الساكنين والهاء في قوله ( ونصله ) مثل الهاء في " يؤده إليك " وقد تكلمنا عليها .
قوله تعالى ( لمن يشاء ) اللام تتعلق بيغفر .
قوله تعالى ( إلا إناثا ) هو جمع أنثى على فعال ، ويراد به كل مالا روح فيه من صخرة وشمس ونحوهما ، ويقرأ أنثى على الأفراد ، ودل الواحد على الجمع ، ويقرأ " إنثا " مثل رسل فيجوز أن تكون صفة مفردة مثل امرأة جنب ، ويجوز أن يكون جمع أنيث كقليب وقلب ، وقد قالوا حديد أنيث من هذا المعنى ، ويقرأ " اثنا " والواحد وثن وهو الصنم ، وأصله وثن في الجمع كما في الواحد ، إلا أن الواو قلبت همزة لما انضمت ضما لازما ، وهو مثل أسد وأسد ، ويقرأ بالواو على الأصل جمعا ، ويقرأ بسكون الثاء مع الهمزة والواو ، و ( مريدا ) فعيل من التمرد .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست