قوله تعالى ( كيف يهدى الله ) حال أو ظرف ، والعامل فيها يهدى ، وقد تقدم نظيره ( وشهدوا ) فيه ثلاثة أوجه : أحدها هو حال من الضمير في كفروا وقد معه مقدرة ، ولا يجوز أن يكون العامل يهدى ، لأن يهدى من " شهد أن الرسول حق " والثاني أن يكون معطوفا على كفروا : أي كيف يهديهم بعد اجتماع الأمرين .
والثالث أن يكون التقدير : وأن شهدوا : أي بعد أن آمنوا ، وأن شهدوا فيكون في موضع جر .
قوله تعالى ( أولئك ) مبتدأ ، و ( جزاؤهم ) مبتدأ ثان و ( أن عليهم لعنة الله ) أن واسمها وخبرها خبر جزاء : أي جزاؤهم اللعنة ، ويجوز أن يكون جزاؤهم بدلا من أولئك بدل الاشتمال .
قوله تعالى ( خالدين فيها ) حال من الهاء والميم في عليهم ، والعامل فيها الجار أو ما يتعلق به ، وفيها يعنى اللعنة .
قوله تعالى ( ذهبا ) تمييزه والهاء في به تعود على المل ء أو على ذهب .
قوله تعالى ( مما تحبون ) " ما " بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ، ولا يجوز أن تكون مصدرية ، لأن المحبة لا تتفق ، فإن جعلت المصدر بمعنى المفعول فهو جائز على رأى أبي علي ( وما تنفقوا من شئ ) قد ذكر نظيره في البقرة ، والهاء في ( به ) تعود على ما أو على شئ .
قوله تعالى ( حلا ) أي حلالا ، والمعنى كان كله حلا ( إلا ما حرم ) في موضع نصب لأنه استثناء من اسم كان ، والعامل فيه كان ، ويجوز أن يعمل فيه حلا ويكون فيه ضمير يكون الاستثناء منه ، لأنه حلا وحلالا في موضع اسم الفاعل بمعنى الجائز والمباح ( من قبل ) متعلق بحرم .
قوله تعالى ( من بعد ذلك ) يجوز أن يتعلق بافترى وأن يتعلق بالكذب .
قوله تعالى ( قل صدق الله ) الجمهور على إظهار اللام وهو الأصل ، ويقرأ بالإدغام لأن الصاد فيها انبساط ، وفى اللام انبساط بحيث يتلاقى طرفاهما فصارا متقاربين ، والتقدير : قل لهم صدق الله ، ( حنيفا ) يجوز أن يكون حالا من إبراهيم ومن الملة ، وذكر لأن الملة والدين واحد .
قوله تعالى ( وضع للناس ) الجملة في موضع جر صفة لبيت ، والخبر