responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 135


قوله تعالى ( كذلك الله يخلق ) قد ذكر في قوله " كذلك الله يفعل ما يشاء " قصة زكريا ، و ( إذا قضى أمرا ) مشروح في البقرة .
قوله تعالى ( ونعلمه ) يقرأ بالنون حملا على قوله " ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك " ويقرأ بالياء حملا على يبشرك ، وموضعه حال معطوفة على وجيها ( ورسولا ) فيه وجهان : أحدهما هو صفة مثل صبور وشكور ، فيكون حالا أيضا ، أو مفعولا به على تقدير : ويجعله رسولا ، وفعول هنا بمعنى مفعل : أي مرسلا ، والثاني أن يكون مصدرا كما قال الشاعر : * أبلغ أبا سلمى رسولا تروعه * فعلى هذا يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال ، وأن يكون مفعولا معطوفا على الكتاب :
أي ونعلمه رسالة ، فإلى على الوجهين تتعلق برسول لأنهما يعملان عمل الفعل ، ويجوز أن يكون إلى نعتا لرسول فيتعلق بمحذوف ( أنى ) في موضع الجملة ثلاثة أوجه :
أحدها جر : أي بأنى وذلك مذهب الخليل ، ولو ظهرت الباء لتعلقت برسول أو بمحذوف يكون صفة لرسول : أي ناطقا بأنى أو مخبرا ، والثاني موضعها نصب على الموضع ، وهو مذهب سيبويه ، أو على تقدير : يذكر أنى ، ويجوز أن يكون بدلا من رسول إذا جعلته مصدرا تقديره ونعلمه أنى قد جئتكم ، والثالث موضعها رفع : أي هو أنى قد جئتكم إذا جعلت رسولا مصدرا أيضا ( بآية ) في موضع الحال : أي محتجا بآية ( من ربكم ) يجوز أن يكون صفة لآية ، وأن يكون متعلقا بجئت ( أنى أخلق ) يقرأ بفتح الهمزة ، وفى موضعه ثلاثة أوجه : أحدها جر بدلا من آية ، والثاني رفع : أي هي أنى ، والثالث أن يكون بدلا من أنى الأولى ، ويقرأ بكسر الهمزة على الاستئناف أو على إضمار القول ( كهيئة ) الكاف في موضع نصب نعتا لمفعول محذوف : أي هيئة كهيئة الطير ، والهيئة مصدر في معنى المهيأ كالحلق بمعنى المخلوق ، وقيل الهيئة اسم لحال الشئ وليست مصدرا ، والمصدر التهيؤ والتهيؤ والتهيئة ، ويقرأ كهيئة الطير على إلقاء حركة الهمزة على الياء وحذفها ، وقد ذكر في البقرة اشتقاق الطير وأحكامه ، والهاء في ( فيه ) تعود على معنى الهيئة لأنها معنى المهيأ ، ويجوز أن تعود على الكاف لأنها اسم بمعنى مثل ، وأن تعود على الطير ، وأن تعود على المفعول المحذوف ( فيكون ) أي فيصير ، فيجوز أن تكون كان هنا التامة ، لأن معناها صار ، وصار بمعنى انتقل ، ويجوز أن تكون الناقصة ، و ( طائرا ) على الأول حال ، وعلى الثاني خبر ، و ( بإذن الله ) يتعلق بيكون ( بما تأكلون ) يجوز أن تكون بمعنى الذي ونكرة موصوفة ومصدرية ، وكذلك

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست