الذكر ان كنتم لا تعلمون ) [1] .
اما في النظام القضائي الأمريكي ، فان الذي يحكم بالبراءة أو التجريم هو أعضاء هيئة المحلفين الذين يتم انتخابهم من دفاتر الضريبة ، دون النظر لعلمهم بالقضاء والحكم [2] . فكيف نتوقع العدالة من هؤلاء ، وهم أجهل الناس بقضايا الحكم والفصل بين المتخاصمين ؟
رابع عشر : وينظم الاسلام نظام العقوبات على أساس الحقوق ، فيقسمها إلى حقوق لله وحقوق للناس ، ويفرع على هذه الحقوق حقوقاً مالية وأخرى غير مالية . ففي حقوق الله ينزل القصاص والتعزير والدية ، ويلزم المخالف بالدفع . وفي حقوق الناس يلزم المعتدي بالدفع أو السجن ، حيث لا يجعل السجن ، العامل الأصيل في العقوبة ؛ لان الأصل في العقوبة انزال الأذى المماثل بالجاني أو دفع التعويض للضحية ؛ على خلاف القضاء الغربي الذي يقسم العقوبات ضد الجاني إلى أربعة اقسام وهي : الغرامة المالية ، وتعليق العقوبة ، واطلاق سراح الجاني مع مراقبته بشروط ، والسجن [3] .
وعقوبة الموت استثنائية وتقع في حالات جنائية خاصة [4] . والأصل في العقوبة القضائية الغربية انها ليست ثابتة وغير محددة بالشكل الذي لاحظناه في الاسلام .
خامس عشر : ولا ينتقي النظام القضائي الاسلامي الجرائم الصالحة