الاجتماعية سيجعل أمر الطاعة وتطبيق القوانين أمراً ميسورا ، على عكس الأمم الأخرى التي لا تملك فهماً ولا إدراكاً لرسالاتها .
ثالثاً : الولايات الشرعية الثلاث المتمثلة بالولاية القضائية ، وولاية الشورى ، والتنفيذية مستمدة من الشريعة الاسلامية ويشرف عليها الفقيه الجامع للشرائط .
وينفرد الفقيه بالاشراف المباشر على الجهاز القضائي بخصوص الحكم على الخصومات بين الأفراد أنفسهم أو بين الأفراد والدولة : ( فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) [1] ، والفتاوى المتعلقة بالأحكام العبادية الفردية والجماعية : ( . . .
ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم ) [2] ، والاشراف الاجمالي على الولايتين الأخريين . فولاية الشورى ، والولاية التنفيذية تسندان للأمة لسببين ؛ الأول : ان أعضاء مجلس الشورى يمكن اعتبارهم وكلاء عن الأمة في إدارة شؤونها اليومية ، فإطلاق أدلة الوكالة ، كما ورد في قوله تعالى : ( فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ) [3] ، ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) [4] . والثاني : إن الجهاز التنفيذي المتمثل بالرئيس والوزراء يمثلون التخصص ، وهنا تلعب الشورى التخصصية دوراً خطيراً في إدارة الدولة على الأصعدة الصناعية والزراعية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية .