الولاية الشرعية للفقيه الجامع للشرائط ولما كانت الولاية مرتبطة بالخالق عز وجل ، فإنه يمكن تقسيمها إلى قسمين :
1 - الولاية التكوينية : وهي ولاية الله سبحانه وتعالى بالأصالة على الافراد والأشياء في الخلق والتكوين ، بمعنى امتثال المخلوقات والأشياء جميعاً لأمره ، بدليل النص المجيد : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) [1] ، و ( ألا إلى الله تصير الأمور ) [2] ، و ( هنالك الولاية الله ) [3] . وقد يفوض الأنبياء ( ع ) من قبله عز وجل ببعض شؤون الولاية التكوينية ، كما قدر ذلك لسليمان ( ع ) : ( فسخرنا له الريح تجري بأمره ) [4] ، وعيسى ( ع ) كما ورد في القرآن الكريم على لسانه ( ع ) : ( أني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله ) [5] . ولكن الأصل حتماً ان الولاية المطلقة لله عز وجل .
2 - الولاية التشريعية : وفيها يحق تصرف الولي في شؤون المتولي عليه