فريضة ) [1] . فقد اتفقوا على إن المتعة « كانت مباحة في ابتداء الاسلام . وروي عن النبي ( ص ) لما قدم مكة في عمرته تزين نساء مكة ، فشكا أصحاب الرسول ( ص ) طول العزوبة ، فقال : استمتعوا من هذه النساء ، واختلفوا في أنها نسخت أم لا ؟ فذهب السواد الأعظم من الأمة إلى أنها نسخت ، وقال السواد منهم : أنها بقيت مباحة كما كانت . وهذا القول مروي عن ابن عباس وعمران بن الحصين [2] .
اما النظرية الاجتماعية الغربية ، فإنها تزعم بأنها تهتم باحترام حرية الفرد في انشاء علاقات خاصة مع الجنس الآخر ، لكن دون توجيه الضابط الاجتماعي لفحص شرعية تلك العلاقات [3] . بمعنى ان ( المذهب الفردي ) والنظرية الرأسمالية تدعوان الافراد بشكل غير مباشر إلى ممارسة الزنا والانحرافات الجنسية الأخرى ، خلافاً للفكرة الدينية التي تدعو إلى التمسك بالزواج فيما يخص العلاقات الجنسية بين الذكور والإناث [4] . فليس غريباً - أذن - أن تعاني ثالثة أرباع الحالات الزوجية الأمريكية في نهاية القرن العشرين من خيانات زوجية من كلا الطرفين في العائلة الواحدة بسبب ايمانها بالمذهب الفردي [5] . ولكن بسبب انتشار المصانع في رقعة جغرافية واسعة ، وانتقال الافراد بشكل مستمر نحو العمل ، وضعف الرقابة الاجتماعية على الافراد ، فان الإطار الشرعي الذي جاء به الاسلام في العقد المنقطع يعتبر اسلم الطرق نحو تحقيق السعادة الزوجية في المجتمع الصناعي