حنيذ ) [1] ، أي محنوذ وهو الذي أجيد طبخه ونضجه . وقال تعالى في وصف الطيبات : ( وأنزلنا عليكم المن والسلوى ) [2] والمن هو العسل ، والسلوى يعني اللحم ، سمي سلوى لأنه يسلى به على جميع الإدام ولا يقوم غيره مقامه ، والى ذلك أشار رسول الله ( ص ) : ( سيد الإدام اللحم ) [3] . ثم قال تعالى بعد ذكر المن والسلوى : ( كلوا من طيبات ما رزقناكم ) [4] ، فاعتبر اللحم والعسل من طيبات ما رزقهم .
وقد وردت أهمية الخبز باعتباره أساس الوجبة الغذائية ، ومادته الكاربوهيدراتية هي التي تمنح الجسم الطاقة التي يتحرك بها . فعن رسول الله ( ص ) قال : ( اللهم بارك لنا في الخبز ولا تفرق بيننا وبينه ، فلولا الخبز ما صلينا ولا صمنا ولا أدينا فرائض ربنا ) [5] . ووردت أيضاً أهمية الخضار المطبوخة ، والفاكهة وخصوصاً التمور ، ومنتوجات الألبان بكافة أنواعها واشكالها . وكل هذه المواد الغذائية - إذا تناولها الفرد باعتدال - تساعد الجسم على القيام بوظائفه الطبيعية وتساهم في تنظيم الجهاز الهضمي وتنشيط الدورة الدموية وتجنب الفرد أمراض المعدة والأمعاء وتصلب الشرايين وأمراض الكلية والجهاز البولي .
رابعاً : ان الأصل في القاعدة الوقائية الاسلامية ، ان كل ما يعد فعله