لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة ) [1] . والطيور بمختلف أنواعها شرط أن لا تكون مخلبية ، وأن يكون دفيفها أكثر من صفيفها ، وأن تكون لها حواصل وقوانص وصيص : ( قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه ) [2] . ولما كانت اللحوم من أهم مصادر البروتينات التي لها علاقة عظيمة ببناء الخلايا الجسمية ، فان حليتها لا بد أن يكون أمراً حتمياً ، لأن الفرد يصعب عليه أن يحيا على النباتات فقط دون مصدر بروتيني غني كاللحوم . ولا شك ان حلية تناول الخضار والثمار وكل ما ينفع الجسم الانساني من مواد غذائية ، واضحة ولا تحتاج إلى مزيد من التفصيل ، ولعل اطلاق الآية الكريمة التالية يشملها ، وهو قوله تعالى : ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً . . . ) [3] .
ثالثاً : الاعتدال في تناول الأطعمة المحللة ، وضرورة التركيز على نوعية الطعام لا كميته ، كما هو الظاهر من قوله تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين ) [4] . وقد أوصت الروايات بتقليل كمية الأطعمة الداخلة إلى جسم الانسان والاقتصار منها على ما يقيم صلب الانسان . وأوصت بالاعتدال في تناول اللحوم ، وضرورة طبخها جيداً ، ويدل على ذلك قوله تعالى في ضيف إبراهيم : ( فما لبث ان جاء بعجل