المجتمع الانساني .
وقد أكدت النصوص الشرعية على حاجة الانسان إلى تلك العلوم والى ضرورة تعلمها ، من أجل المصلحة الاجتماعية . فعلى مستوى الصنف الأول ، ورد قوله تعالى : ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون ) [1] . وفي رواية عن الإمام جعفر بن محمد ( ع ) انه قال : ( تعلموا العربية فإنها كلام الله الذي يكلم به خلقه ) [2] . وعلى مستوى الصنف الثاني ، ورد في وصية الإمام أمير المؤمنين لابنه الحسن ( عليهما السلام ) : ( وان أبدأك بتعليم كتاب الله عز وجل وتأويله ، وشرائع الاسلام وأحكامه ، وحلاله وحرامه لا أجاوز ذلك بك إلى غيره ) [3] ، ولعله إشارة إلى قوله تعالى : ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفةٌ ليتفقهوا في الدين ) [4] . وعلى مستوى الصنف الثالث ورد قول الإمام علي ( ع ) أيضاً : ( لا علم كالتفكير . . . ) [5] ، الذي هو إشارة واضحة لقوله تعالى : ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ) [6] . وعلى مستوى الصنف الرابع ورد عن الإمام جعفر الصادق ( ع ) ما يدعو إلى التعليم المهني : ( فكل ما يتعلم العباد أو يعلمون غيرهم مثل صنوف الصناعات مثل الكتابة والحساب والتجارة . . .