responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 101


ولا شك ان استعداد النفس لتحصيل النظريات والفرضيات ، يساهم في تطوير العلوم التي تخدم مصلحة الانسان . فلو أراد العالم التجريبي وضع نظرية تتناول حركة الالكترونات في الذرة مثلاً ، فما عليه الا أن يفترض افتراضاً نظرياً يتناول فيه حركة تلك الشحنات ، ويفصلها تفصيلاً نظرياً ، ثم يقوم بعد ذلك بتجارب خاصة لإثبات صحة فرضيته ؛ فإذا تم له ذلك بالتجربة والخطأ تطورت فرضيته القائمة على مجرد الظن إلى نظرية قائمة على أساس ثبوت الحقائق . وهذا الاستعداد النفسي في انشاء الافتراض وتحصيل النظرية يرفع العلم التجريبي من المستوى النظري إلى مستوىً عالٍ من الدقة التجريبية والمهارة والاتقان .
والمحصل استقراءً ان الانسان العاقل المدرك يحتاج في حياته العملية إلى أربعة أصناف من العلوم حتى يستطيع أن يكون عضواً نافعاً فعالاً في النظام الاجتماعي ؛ الأول : علوم اللغة وما يتعلق بها من معارف ، لأنها تعتبر عنصراً أساسياً من عناصر حفظ الاجتماع الانساني وتنميته ؛ فعن طريقها يتم التفاهم والاتصال بين الافراد في النظام الاجتماعي . الثاني : علوم الدين والأخلاق وما يتعلق بهما من معارف ؛ وهذا الصنف أساسي في استقرار النظام الاجتماعي ونشر العدالة الاجتماعية بين الافراد . الثالث : العلوم النظرية ، وهي النظريات والفرضيات التي يحتاجها الانسان كقاعدة يبني عليها بناءه العلوي في العلوم التجريبية . الرابع : العلوم التطبيقية ، وهي ثمرة العلوم الطبيعية التي يعتصر الفرد بواسطتها كل ما يتمكن اعتصاره من خيرات الأرض ، وبشكل يمكنه من توفير وتيسير سبل العيش لكل افراد

نام کتاب : النظرية الإجتماعية في القرآن الكريم نویسنده : الدكتور زهير الأعرجي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست