ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [1] . وعلى النطاق القضائي ، يدعوها إلى العدالة القضائية : ( وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط ) [2] . وعلى النطاق العائلي ، يدعوها إلى حفظ الحقوق الزوجية المادية والمعنوية : ( وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ) [3] . وعلى النطاق التعليمي ، يدعوها إلى طلب العلم : ( وقل ربي زدني علماً ) [4] وعلى نطاق الانحراف الاجتماعي فإنه يعالج مشكلة الجريمة معالجة صارمة بتشريع القصاص والحدود والديات : ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) [5] . وعلى نطاق العدالة الاجتماعية ، فإنه بعد أن يعلن بأن الأرض بخيراتها الهائلة انما خلقت لجميع الافراد : ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ) [6] ، يأمر - بعدئذٍ - بعدالة توزيع هذه الخيرات عليهم : ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) [7] ، ( وقد خاب من حمل ظلما ) [8] . وباجتماع هذه العناصر الأساسية للنظام الاجتماعي ، تنشأ الدولة القرآنية بكل مؤسساتها الاجتماعية رافعةً لواء العدالة والمساواة بين جميع افراد المجتمع الانساني .
وعلى صعيد التسلية العاطفية والطمأنينة النفسية للفرد ، فان القرآن