responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 42


موسى ( ع ) بالجنون . لقد كانت الآية التي تشكّل المفتاح لهذا البحث هي قوله تعالى :
* ( كذلكَ ما أتى الّذينَ من قبلِهِم من رسولٍ إلاَّ قالوا ساحرٌ أو مجنون ) * ( الذاريات 52 ) إن المنهج اللفظي إذ يعرض الأمر بالصورة الآنفة إنَّما يريد أن ينبّه القارئ إلى مسلكٍ من مسالك المنهج في تعامله مع النصّ القرآني على جميع المستويات بما فيها الحروف ، وألاَّ فإنّ هذا الحرف في هذه الآية بالذات كان مكتشفاً ( في موضعٍ آخر ) قبل ذلك في بحثٍ عن الفارق بين الاتهامات الموجهة للرسل ( ع ) وموضوع كلّ منهما حيث عثر على الوحدة الموضوعية لكلِّ اتهام ، وإن لتهمة الجنون موضوعها الخاص بها أينما وجدت في القرآن وأنها مختلفةُ اختلافاً تاماً عن تهمة السحر أو الشعر أو الكهانة أو غير ذلك .
ومعنى ذلك إنهم لا يقولون عن رسولٍ أنَّهُ مجنون إلاَّ عندما يخبرهم عن قضيةٍ مخصوصةٍ وأن هذه القضية هي نفسها المقصودة حيثما ذ كرت تهمة الجنون في خبر أيٍّ من الرسل ( ع ) .
إنّ مورد الشعراء هو المورد الوحيد الذي يذكر تلك الواقعة ، وهو أيضاً الوحيد الذي يذكر أن موسى ( ع ) قد أخبر فرعون بتلك القضية التي يكون الردّ الدائم عليها هو الاتّهام بالجنون .
وهكذا يكشف هذا الحرف مجموعة من الحقائق القرآنية ويؤكد في نفس الوقت صحّة المنهج اللفظي وصحة قواعده .
لقد بقي الحرف ( أو ) في هذه الآية كما هو ، ويقرّر المنهج أن كلّ حرفٍ يبقى كما هو في أي موضعٍ من القرآن ، ولا يجيز تغييره أو تقدير سواه وأن ذلك هو مفتاح المعارف القرآنية ، وأنه هو المقصود من التدبّر الذي يراد به متابعة الباحث للقران لا جرِّ القرآن وراء مقاصد الباحث .
الفرع الثالث : قيود صيغ الأفعال يجب التقيد بصيغة اللفظ إذا كان من الأفعال ، كالفعل الماضي للماضي ، والحاضر للحاضر ، ولا يجوز تقدير غيره ، كما يجب التقيد بترابط الفعل وموضوعه ويشمل ذلك الأفعال الناقصة بلا فرق ) .

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست