responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 307


السادسة : إنَّ كلامهم في غير هذا الموضع متّصلٌ مع بعضه ومترابطٌ أيضاً ، ولو بحثتَ عنه لوجدت مزيداً من الشرح لهذه المفردات يرتبط بتكوين الأجيال وانتظار ( جيل العباد الصالحين ) الذين يرثون الأرض كوعدٍ إلهيٍّ يرتبط بجميع موارد ( الإيمان بالغيب ) و ( الوعد الحق ) وغير ذلك من الألفاظ .
فأين تلك الإشارات من تفسير المفردة بمرادفها ؟
فلاحظ هذا النص الذي يفسّر المفردة بمرادفها لتعلم أنَّك لن تحتاج إلى مثل هذا التفسير مها كان مستوى ثقافتك اللغوية :
قال المفسِّر : [ ( وما تسقط من ورقةٍ إلاَّ يعلمها ) يريد أنَّه تعالى يعلم عدد ما يسقط من ورق الشجر وما يبقى عليه وما هي مبالغة في إحاطة علمه بالجزئيات . ثمَّ قال : ( ولا حبّة في ظلمات الأرض ) أي كان في بطن الأرض ولا رطب ولا يابس أي ما يسقط من شيء من هذه الأشياء إلاَّ يعلمه ) ] روح البيان / 479 ج 1 انتهى التفسير ! !
فانظر إلى قوله ( مبالغة ) ، وقوله ( ما يسقط ) حيث عطف الرطب واليابس على الورق في السقوط لا في العلم وحده ، وقوله ( عدد ما يسقط من ورق الشجر ) . . فمثله مثل من فسّر الماء بعد الجهد بالماء وأضاف إليه ما ليس فيه .
والآن فارجع إلى قول الأئمة ( ع ) في شرح ( الكتاب المبين ) حيث ورد في أحد النصوص وهو الحديث الخامس قوله ( . . . قال : قلت : في كتابٍ مبين ؟ قال : في إمامٍ مبين ) ، البرهان ج 7 / 528 .
فجواب الإمام ( ع ) ليس من تلقاء نفسه ، بل ينبثق الجواب عن النظام القرآني لأَنَّ إحصاء هذه التفاصيل ورد في موردٍ آخرٍ على أنَّه في ( إمام مبين ) . فكأنَّ المرادف الصحيح عنده ليس ( السجل أو الدفتر ) حيث هي المرادفات عندنا ، بل ( الإمام ) وذلك في قوله تعالى :
* ( وَكُلُّ شَيءٍ أَحصَينَاهُ في إمَامٍ مُبين ) * ( يس 12 )

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست