responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 297


عن أن تفي بالمعنى أو تربى عليه .
النص التاسع في كتاب محاسن التأويل للقاسمي يقول محمد عبدة :
( وأنا لا أجيز لمسلمٍ أن يقول في نفسه أو بلسانه أنَّ في القرآن كلمةً جاءت لتأكيد غيرها ولا معنى لها في نفسها ، بل ليس في القرآن حرفٌ جاء بغير معنى مقصودٍ ) .
ثمَّ يستدرك قائلاً : ( إنَّ كلّ كلمةٍ في القرآن الكريم موضوعةٌ في موضعها اللائق بها فليس هناك كلمةٌ تقدَّمت ولا كلمةٌ تأخّرت لأجل الفاصلة ) النصّ واضحٌ ولا يحتاج إلى شرحٍ أو تعليقٍ ، فهو ليس إشارةً أو دلالةً للتوضيح فحسب ، إنَّما هو فتوى من عالمٍ معاصرٍ بتحريم تعاطي آيات القران الكريم دون التقيّد بقاعدةٍ هي من أولى قواعد المنهج اللفظي مفادها أنَّ للمفردة القرآنية معنىً واحدٌ لا يؤدِّيه غيرها ، إذ لا يمكن أن يؤدّي المعنى المُحدّد المقصود إلاَّ لفظٌ واحدٌ ، وبالتالي فلا ترادف في القرآن .
والنص يؤيّد ما ذهب إليه المنهج من أنَّ الحروفَ هي ألفاظٌ مقصودةٌ تنطبق عليها جميع قواعد المنهج . ويختم النصّ مراده بعدم جواز التقديم والتأخير ممّا في شأنه الإخلال بترتيب العبارة القرآنية . وها أنت أخي القارئ الكريم ترى مطابقة الفتوى لبعض قواعد المنهج .
النص العاشر في كتاب البرهان بسندِ أهل السنَّة عن جعفر بن محمّدٍ أنَّه قال :
( مَا مِن أمرٍ اختَلَفَ فِيهِ اثنَان إلاَّ وله أصلٌ في كتاب الله ولكنَّ لا تبلغُهُ عقول الرجال ) يؤكّد الحديث على شمولية المعرفة القرآنية من حيث كون القرآن تبيانٌ لكلِّ شيء بكلِّ ما تعنيه العبارة لا قصراً على ( أمور الدِّين ) كما قال الشيخ صاحب التبيان وغيره .
كما يؤكّد على سعة معارف القرآن بحيث أنَّ العقول لا تبلغ جميع المعارف القرآنية . وهذا بالطبع يستحيل تفسيره إلاَّ بالنظام القرآني ، وتعدّد العلوم المتكوّنة

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست