responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 211


وحين النزول ، ولا تدّعي الصرفة ذلك التوقيت ، وربّما لو كانت ناطقةً لأضافت ما هو عكسه : إذا كان الله قد قضى بنزوله في وقتٍ معيّنٍ فما أدرانا أن يكون الصرف قد حدث منذ آدم ( ع ) ؟ فماذا يكون الجواب ؟ .
ثالثاً : بنى النصُّ اعتماداً على نتيجةٍ خاطئةٍ هي ( ضرورة ظهور مثله قبل التحدّي ) ، بنى عليها ( ضرورةً أخرى ) مخالفةً للمنطق والواقع التاريخي .
إذ قال بضرورة نقل ما كان مثله لو كان موجوداً وإذا لم يوجد دلَّ ذلك على بطلان الصرفة . والمقدّمتان خاطئتان والنتيجة لا علاقة لها بالصرفة .
فهناك مزاعمُ وردت بالفعل عن جاهليين قالوا ما هو مثله أو عينه مثل امرئ القيس في شطر بيتٍ له هو ( اقتربت الساعة وانشقّ القمر ) . كما أنَّ هناك مزاعمَ نَسَبَتْ لبعض الصحابة ( سبقاً سماوياً ) أو قرآنياً على الوحي حيث نطقوا بعباراتٍ نزل بها بعد ذلك جبريل ( ع ) بعين اللفظ والتركيب .
وهو لم يشترط التواتر لمثل هذه الأخبار . فقد يكتفي الشاك عن أيِّ خبرٍ منها بقوله موجود ومنقول وإن لم يتواتر ، بل بعضه عند بعض الناس متواتر بخاصةٍ إذا ارتبط ( بفضائل لأحد مشايخ الصحابة ) ، فماذا يكون الجواب ؟
رابعاً : لا داعي لنقلِ ما وقع من مثلهِ وإن وُجِدَ قبل نزول القرآن أما أنَّه نُسِيَ أو لم يثبتْ أو لم يروِهِ إنسانٌ أو وجدوا حرجاً في نقله بعدما هيمنت سلطة الدِّين على المجتمع . . إلى آخر ما يمكنه أن يسطره .
إنَّ الإشارةَ الوحيدةَ الصحيحةَ في هذا النصّ والتي هي أوّل عبارةٍ لأحدِ الأعلام والتي تلمّح من طرفٍ خفيٍّ إلى نظامٍ قرآنيٍّ هي قوله في آخره ( كشف ذلك عن كون القرآن بنفسِهِ إعجازاً إلهياً ) .
ففي الحقيقة أنَّ الجوابَ الصحيح هو في هذه الفقرة بحيثُ لا يحتاجُ الأمرُ إلى جميع ما ذكر قبلها من كلامٍ . لكن صاحب النصّ اعتبرها نتيجةً لإبطاله الصرفة بالكلام السابق ذاهلاً عن أنَّها المقدّمة المبطلة للصرفة .

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست