responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 21


شطر آيةٍ أو آيةٍ وشطرٍ أو آيتين مثل : * ( أإلهٌ مع الله ) * ، * ( فبأيِّ آلاء ربّكما تكذّبان ) * ، * ( إنّهم منْ إفكِهِم لَيقولون ولَدَ اللهُ وإنّهم لكاذبون ) * . فالتركيب الأول شطر آيةٍ والثاني آيةٌ كاملةٌ والثالث آيتان .
استخدمنا هذا المصطلح لدراسة العبارة القرآنية التامة المعنى لأغراضٍ شتى منها إبطال قواعد النحويين وتأويلات المفسّرين ، وكذلك استخدمناه لملاحقة المركّبات والألفاظ في التراكيب المختلفة ، وأيضاً في دراسة المثاني العامة في القرآن .
د . الرباط يُقصد به اللفظ أو المركب الذي حافظ على صورته اشتقاقاً وإعراباً ودخل في تركيبين منفصلين . ويتألف الرباطُ من أنطقةٍ عددها مساوٍ لعدد الألفاظ المشتركة . فالأنطقة قد تمرّ بأكثر من رباطٍ خلال النسيج القرآني . فمثلاً هناك رباطٌ بنطاقين بين آية النبأ وآية صاد :
* ( إنَّ جهنّم كانتْ مرْصادا للطاغين مآبا ) * ( النبأ 21 ) * ( هذا وإنّ للطاغين لشّر مآبْ جهنّم يصلونها ) * ( ص 55 ) فالرباط في الآيتين مؤلّفٌ من نطاقين هما : ( جهنّمَ ) بالنصب ، و ( للطاغين ) . وكلاهما بنفس الصورة في كليهما .
أمّا ( مآب ) و ( مآبا ) فهذان اللفظان هما مركز أو نقطة شدّ هذه الأنطقة ويسميها ( المشدّ ) ، وهو دوماً مختلفٌ إعراباً داخل النطاق .
وينفع هذا المصطلح في الكشف عن بعض المقاصد القرآنية والحقائق المتصلة مع بعضها في مختلف المواضع .
ففي المثال المارّ اكتشف المنهج أنّ ( جهنّمَ ) في الترتيب الزمني والتطوري لمراحل العذاب هي آخرها زمنياً بالفعل ، وهي أعلى هذه المراحل درجةً . حيث وجد من اقتران ( الطغيان ) ب‌ ( الكفر ومراتبه ) أنّ الطغيان هو أعلى مراتب الكفر ، فتشترك هنا عشرات الآيات القرآنية ، مما يؤدّي إلى تغيِّرٍ في كثيرٍ من المفاهيم المسلّم بها سابقاً .
وإذن فالنطاق نفسه يمرّ بعددٍ كبيرٍ من الأربطة ، مثلما يُحتملُ ألاَّ يمرّ إلاّ برباطين أو يكون منفرداً .

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست