ه . الاقتران يُقصد بالاقتران مجيء ألفاظ بعينها في التراكيب المختلفة في مواضع متباينة أو مجيء مركبات في تراكيب .
ولا يشترط في الاقتران ثبات نفس التسلسل للمفردات إذا كان المقترن مركّب من المركبات . وبذلك تتهاوى نظرية النظم للجرجاني والتي تمَّ تفنيدها في كتابينا اللغة الموحدة والحل القصدي .
مثلاً : تكرار ذِكر مفردة ( القلب ) مع مفردة ( الكفر ) في صيغٍ إعرابيةٍ مختلفةٍ يعدُّ في هذا المنهج اقتراناً لفظياً . وكذلك تكرار ذِكر ( العقل ) مع ( الشرك ) ، فهذا يعدُّ اقتراناً لفظياً بين ذكر العقل والشرك .
ويفيد هذا الاقتران في الكشف عن حقائق جديدة في كلّ القرآن وعلى مختلف المستويات ويعدُّ أساساً لعملِ المنهج .
إنّ اقتران الألفاظ مع بعضها مباشرةً في النسيج القرآني يسميه المنهج " اقترانات الطبقة السطحية الأولى " .
أمّا اللفظ المقترن باثنين من المركبات ليس بينها علاقة أو اقتران لفظي إلاّ بوساطة هذا اللفظ فهو نفسه الرباط وأنطقته . لكن الاقتران أوسع مفهوماً وعملاً . فإذا كان اللفظ المذكور يتّصل بالعبارتين من خلال اتصاله بأحد ألفاظيهما في موضعٍ آخر ، فهذا الاتصال هو اقتران أيضاً ولكنه في " الطبقة السطحية الثانية " .
إن عمل المنهج هو في الطبقة السطحية الأولى فقط ، وإذا تراءت له أحياناً ظلالٌ للطبقة الثانية فإنّه لا يعمل فيها ، ولا يحاول لأنه منشغلٌ بالاحتمالات غير المتناهية في الطبقة الأولى .
و . الشعاع هو أبسط أنواع الاقتران المنفصل في الطبقة الأولى ، ويشير إلى العلاقة بين لفظين اقترن كلٌّ منهما مباشرةً بلفظٍ أو مركّبٍ ، ولم يتّصلا مع بعضهما