responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 20


في المنهج اللفظي لفظٌ مستقلٌّ بحدِّ ذاته . فالمفرد مثلاً يختلف عن الجمع . . وهكذا . هذا في المرحلة الأولى ، أما في المرحلة المتطورة فكلّ محلٍ إعرابيٍّ هو لفظٌ مستقلٌ أيضاً . فالألفاظ الآتية مثلاً يعتبرها المنهج اللفظي ألفاظاً مستقلّةً في المعنى والوظيفة : كفّار ، أولئك ، لولا ، يوماً ، قل ، كافرون ، أرأيت ، أمّاذا ، الظالم ، آمنت ، الظالمين . . . وهكذا .
وهذا التفريقُ بين الألفاظ هو الأساس في العمليات البحثية للمنهج اللفظي وفوائده لا تحصى كثرةً ، وكتصوّرٍ للأمر على وجه السرعة فهناك إشارةٌ في مصطلح ( المحور ) تأتي عن قريب .
ب . المركّب يُقصدُ به اقتران لفظين أو أكثر سوياً لتكوين عبارةٍ أو مقطعٍ قرآني معيّنٍ ، ولا يشترط في المركب أن يكون آيةً كاملةً أو جملةً تامة المعنى مثل : ذلك الفوز العظيم ، والسماء ذات ، بئس القوم ، وحاق بهم ، وقالوا لولا ، فضل الله . . الخ .
ينفع هذا المصطلح في البحث عن الآيات التي تتضمّن نفس المركب مثل ( والسماء ذات الحبُك ) ، ( والسماء ذات البروج ) حيث اشتركت العبارتان بمركّبٍ واحدٍ هو ( والسماء ذات ) . ومرد ذلك عند المنهج هو أن كلّ لفظٍ وضع عن قصدٍ في موضعه مقترناً بلفظٍ آخر ، وعند عودته للظهور في سياقٍ آخر فيرى المنهج وجود علاقة بينهما في الموضعين . وبهذه الطريقة اكتشف المنهج حقائق كثيرةً ، وأدرك وجود النظام الصارم في القرآن الذي يمثّل حقيقة الإعجاز القرآني . فمثلاً إن الآيات التي تضمنت المركب نفسه ( فضل الله ) كانت تتحدّث عن نفس الشخوص وعن نفس الخصائص لهؤلاء الشخوص ، بل وفي نفس الحقبة التاريخية . وهذا المركّب هو عند المنهج اللفظي مختلفٌ بالطبع عن المركبات الأخرى التي تشبهه مثل ( فضلاً من ربّكم ) و ( فضل ربّي ) .
ج . التركيب ويُقصد به الجملة التامة المعنى ولا يٌشترط أن يكون آيةً كاملةً ، بل قد يكون

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست