responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 189


حركتها في النظام القرآني . . فإنَّه يقطع السبيل بل يقطع ذراع كلّ من يحاول استعمال منهجٍ آخرٍ غير المنهج القرآني نفسه . وهذا فضلاً عن أنَّ أيَّ باحثٍ يقوم بإسقاط آراءه الخاصة على النصّ القرآني فإنَّه يخرج بفضيحةٍ علميةٍ ودينيةٍ يبقى عارها أبد الدهر ، وبخاصةً بعد الإعلان عن المنهج اللفظي .
المنهج اللفظي يبطل العمل بالمنهج الصوفي والباطني والعرفاني يمكن اعتبار المناهج الثلاثة : الصوفي والباطني والعرفاني ، مناهج مختلفةً إذا دُرِست بعنايةٍ وصُنِّفت تصنيفاً معيَّناً . ولكنها تعتبر في نظر المنهج اللفظي اتّجاهاً واحداً في التفسير لوجود خصائص مشتركةً بينها سنعرض بعضها بعد قليلٍ .
المنهج الصوفي أُطلِقَ على طريقة متصوّفة أهل السنَّة مثل ابن عربي وتلاميذه . ويقابله ما يسمّى بالمنهج العرفاني لزهّاد الشيعة تمييزاً لهم عن التصوّف السُنِّي . أمَّا المنهج الباطني فيشمل أكثر من تيّارٍ في حُقَبٍ مختلفةٍ ومن مذاهب مختلفةٍ . ولكنه أكثر شهرةً في المذاهب المتفرّعة عن التشيّع بدءً بالإسماعيلية والكشفية وانتهاءً بالشيخية .
وإذا كانت تلك الاتّجاهات تبدأ أوّل أمرها على أيدي رجالٍ يدفعهم حبّ القرآن إلى محاولة رصد ( إشاراته ورموزه ) حسب تعبيرهم ، وتبدأ بمقولاتٍ صحيحةٍ أو مخطوئةٍ بتحفّظٍ شديدٍ فإنّها سرعان ما تنجرف في تيّار التأويل فيأخذها بعيداً عن روح القرآن وعن حقائقه التي سعت إلى اقتناصها . وما ذلك إلاَّ لأنَّها لا تمتلك منهجاً محدّداً للتأويل أو التفسير ، ولا تدرك شيئاً بل لا تتصوّر أصلاً وجود نظامٍ محكمٍ عامٍّ في القرآن . وكلُّ ما تشعر به هو أنَّ وراء النصّ القرآني حقائق لا يدركها التفسير السائد فتحاول جاهدةً استبدال اللفظ بغيره باعتباره مرموز ذلك اللفظ ، وهو لفظٌ تتخيّله من تلقاء نفسها ولا يمثّل مرادفاً قريباً بل لفظاً غريباً كلّ الغرابة عن اللفظ القرآني .

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست