responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 186


الاقترانات ضئيلاً فإنَّه معوّضٌ في الطبقة اللاحقة حيث يمكن إتمام ما شعرت به متوهّماً من وجود فجوةٍ ما في علمٍ ما .
إنَّ كثرةَ العلوم وتفرّعها ليس دليلاً على صحّة المعرفة ، بل هو دليلٌ على نقصٍ شديدٍ في توحيد المعارف المتنوعة تحت أصلٍ واحدٍ . وقد انتبه علماء الطبيعة في الآونة الأخيرة إلى تلك الحقيقة وحاولوا البدء بتوحيد النظم المتنوعّة والحقائق المتفرّقة في نُظُمٍ أعمٍّ تمهيداً لوضع نظريةٍ موحّدةٍ في كلّ علمٍ ، إذ أدركوا أنَّ هناك طريقاً واحداً دائماً يُمكِّن من جمع عددٍ أكبر من الظواهر في نظامٍ واحدٍ . ( النظرية الكونية الموحّدة " النظام الموحَّد " ) ، وهذا يعني أنَّ المعرفةَ أو العلم في الأصل هو واحد وأنَّ الجهل به هو الذي أدَّى إلى تكثّرهِ وتعدّد فروعه أو كما قال الولي في كلمةٍ جامعةٍ لهذا المعنى هي : ( العلمُ نقطةٌ كثّرها الجاهلون ) .
وفيما يلي مخططٌ توضيحيٌّ لما ذكرناه :
إنَّ السهام المعكوسة في الرسم التوضيحي تبيِّن هذه الحقيقة بالإشارة إلى أنَّ الدائرة الأوسع وإنْ كانت تشتمل على معارف أكثر ، لكنها في الحقيقة توضّح المعرفة الموحّدة بصورةٍ أكثر تفصيلاً عن النصِّ نفسه . ومعنى ذلك أنَّه كلّما ازدادت كشوفات الحقائق المتّصلة بالألفاظ ذات العلاقة بالنصّ كلّما تراءى النصّ بوضوحٍ أكبر . فالتوسّع في المنهج اللفظي يكثّر المعارف من جهةٍ ، ولكنَّه أيضاً يوحّدها من جهةٍ أخرى ، فتتقارب الأسهم عند النصّ حتى تلتقي في بؤرةٍ نقطويةٍ جامعةٍ لتلك المعارف والعلوم التي يحتويها النصّ .
إذن فيمكن أن نعرّف النصّ القرآني مهما كان قصيراً على أنَّه في حقيقته : مجموعةُ نقاطٍ ما هي إلاَّ بؤرٌ لمرآةٍ عاكسةٍ لحقائق متنوعةٍ . وعند جمع

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست