responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 161


إنَّما القصدُ : إنَّ على المأمور أنْ يبدأ بجمعهم من الآن إلى يوم الخميس - فليحسب حسابه الزمني في عملية الجمع - لأنَّ الطعام في يوم الخميس وأماكنهم متباعدة . هذا يفهمه جميع القرويين بما فيهم الذين لا يعلمون إلى الآن بوجود شيء اسمُه النحو ! .
فأين هي سفراتهم في الصحاري وتجوالهم بين الخيام ليقابلوا الأعراب ؟ وأين هو انقطاعهم هناك عن العالم في سبيل معرفة أسرار العربية ؟
وإذا كُنتم ترونَ حدّيةً في الطرحِ فالحقُّ معنا ، ذلك لأنَّ هذا الحرف قد فعل فعله في آياتٍ عديدةٍ من القرآن ، وإنْ كُنتم تحسبوه هيّناً فهو عند الله عظيمٌ . فالسير على قواعدهم لا يُبقي من النظام القرآني شيئاً .
وابن مالكٍ هو واضع قاعدة ( حذف المعطوف ) ، وهو الذي قدّر في آية الصيام ( فأفطر ) ، وفي آية الصيد ( وغير متعمّد ) وآية السرابيل ( الحرّ والبرد ) . . ومع ذلك فقد عدَّه السيوطي أبرع نحويٍّ لا في الملَّة بل في العالمِ حينما قال : ( خدم هذا الفنَّ حتى صار لا يُدركه أحدٌ في أقطار الأرض فيه ) . ( بغية الوعاة / 121 ) القاعدة التاسعة قاعدة مجيء ( أو ) بمعنى ( بل ) أو ( الواو ) وُضعت القاعدة على أساس ورود هذا الحرف في آية الصافات والحديث عن النبي يونس ( ع ) في قوله تعالى :
* ( وَأرْسَلْنَاهُ إلى مَائَةِ ألفٍ أو يَزيدون ) * ( الصافات 147 ) قال الكوفيون : ( إنَّها بمعنى الواو أي " ويزيدون " ) . وقال البصريون : ( إنَّها للإبهام . أي أنَّهم أكثر فتركت الزيادة مُبهمةً ) . وقال الفرّاء : ( إنَّها بمعنى " بل " - أي بل يزيدون ) . وقال الآخرون : ( إنَّها للتخيير . أي إذا رآهم الرائي حسبهم مائة ألف أو حسَبَهم أكثر من ذلك لكثرتهم ) .
( كلّ هذه الأقوال نقلاً عن كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف مسألة 67 / 481 وكذلك المغني 1 / 64 ) .
المنهج : إنَّ هذه المفردة هي من آيات الله . وهي هنا ( أو ) ومعناها يبقى ( أو ) ، وكذلك يبقى هذا المعنى هو نفسه في كلّ مكان في القرآن ولا تحلّ محلّها مفردةٌ أخرى .

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست