responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 154


لأنَّهُ معلومٌ وسفرُكَ ضروريٌّ . إنّما أمرتُكَ ألاَّ تسافر وأنتَ مريضٌ يا أحمق ! والجملةُ المحذوفة لا وجود لها إلاَّ في دماغكَ وعبارتي مفهومة : " إذا كنتَ مريضاً فسافر في يومٍ آخر " شرطٌ وجوابُهُ فعلُ أمرٍ . . فمن علَّمكَ هذا ؟ ) ، فيقول : ( النحويون والمفسِّرون ! ! ) .
فكذلك صامت الأمّةُ الإسلاميةُ اختياراً وجوازاً بناءً على فتوى النحويين والمفسّرين في حال السفر والمرض ! ! .
وإنَّما الآيةُ أمرٌ واضحٌ بوجوب الإفطار حالَ السفر والمرض ، لأنَّ الله تعالى لا يُريد صيامهم حال السفر والمرض ! .
تُرى . . من هو الذي يحملُ إثمَ جميع الذين لمْ يُحتَسب صيامهم من البعثةِ إلى الآن ؟ .
نعم . . يوجدُ مذهبٌ إسلاميٌّ واحدٌ هو أقلُّ المذاهب الإسلامية عدداً يفطر معتنقيه حالَ السفر أو المرض بناءً على التزامهم بالخبر المؤكّد من أئمّتهم ، لا على أساس إجابةٍ واضحةٍ أو نقضٍ لهذه القاعدة . وحسناً منهم أنَّهم ضربوا بالقاعدة عرض الجدار .
لقد كان تأسيس هذه القاعدة تحريفاً للآيات القرآنية لا شكَّ في ذلك . وكان النحويون لا يتورّعون عن أي استدلالٍ قرآني بطريقةٍ تعسّفيةٍ من أجل إثبات قواعدهم .
وهذا مثالٌ آخرٌ . . ففي قوله تعالى :
* ( وَمَنْ قَتَلَهُ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مثلُ مَا قَتَلَ مِنَ النِعَم ) * ( المائدة 95 ) كان التقدير : ( متعمِّداً وغيرَ متعمّدٍ ) ( شواهد التوضيح / 113 ) لاحظ الزيادة التعسّفية جراء قاعدة حذف الواو والمعطوف .
ومثال آخر :
* ( وَجَعَلَ لَكُم سَرِابيلَ تَقيكُم الحرَّ ) * ( المائدة 81 ) التقدير : تقيكم الحرَّ والبردَ . . ( الأشموني / 3 / 116 - إحياء علوم الدِّين ) .
زيادةٌ أخرى على نفس القاعدة ! ! فاسألهم : ( لماذا لم يقولوا : والثلجَ والصقيعَ والعواصفَ ؟ ! ) .
نقول : ربَّما يدافعُ أحد النحويين عن هذه القواعد قائلاً : ( إنَّ قولهم " فأفطر " لا علاقة له بالتشريع ، إنَّما هو بمثابة الخبر عن إفطاره لأنَّه قد لا يفطر في كلّ سفرٍ أو مرضٍ إلاَّ ما جاوز حدَّ الترخيص ، وهذا يُؤخذُ من السنَّة النبويةِ . فكأنّه قال إذا كان السفرُ موجباً للإفطار فعدّةٌ من أيامٍ أُخرٍ ) .
ونقول : ومن قال من النحويين مثل ذلك ؟ لقد دخلت الشروح كما هي في كتب التفسير والفقه ، وبُنيَ عليها الحلالُ والحرامُ ، وكان أكثر المفسِّرين نحويين أو

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست