responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 128


* ( فَرَجَعنَاكَ إلى أُمِّكَ كي تَقَرَّ عَينُهَا وَلا تَحزَن ) * ( طه 40 ) وهذه المرّة الخطابات كلّها موجّهة لموسى ( ع ) والتقدير فيها على رأي المفسّرين هو ( واذكر إذ . . . ) فهو إذن يذكر ذلك ويُدركه .
ولو حاولنا تجنّب ذلك كلّه فإنَّ تحريم المراضع عليه ليس محنةً لا مخرج لها حتى لو كان لا يدرك شيئاً ، شأنه شأن أي طفلٍ يتعلّق بأمّه ويرفض الرضاع من سواها بأمرٍ نسمّيه أحياناً ( الغريزة ) ! .
4 . قوله تعالى :
* ( وَيَومَ يُعرَضُ الّذينَ كَفَروا عَلَى النَارِ ) * ( الأحقاف 20 ) قالوا : ( وهو مقلوبٌ إذ الأصل فيه : ويوم تُعرَضُ النارُ على الذين كفروا ) .
ولا ندري ما هو السبب الحقيقي لمثل هذا التقدير . . ولكن لعلّهم ظنّوا أنَّ الذي تعرض عليه الأشياء لا بدَّ أنَّ يكون عاقلاً مدركاً ، والنار ليست كذلك ، فيكون الصحيح أنَّ النار هي التي تعرض على الذين كفروا . . ! .
نقول : فعلاً أنْ قد أصبح الأمر بالمقلوب ! فقد جعلوا الذين لا يعقلون وهم الذين كفروا عقلاء ، والنار التي هي خلقٌ ناطقٌ وعاقلٌ من خلق الله حسب القرآن الكريم . . جعلوها غير عاقلة ! .
فأمَّا لا عقلانية الذين كفروا فهي أوضح من أنْ نأتيَّ بشاهدٍ لها ، إذ تعدّدت الموارد القرآنية فيها ، بل أنَّ هؤلاء قد اعترفوا بحسب هذا المورد حينما قالوا :
* ( وَقَالوا لَو كُنَّا نَسمَعُ أو نَعقِلُ مَا كُنَّا مِن أصحَابِ السَّعير * فاعتَرَفوا بِذَنبِهم فَسُحقَاً لأصحَابِ السّعير ) * ( الملك 10 - 11 ) وأمَّا عقلانية النار : فأيُّ شيءٍ أعقل من هذا الكائن الذي يضع الناس في مواضعهم الصحيحة ، ويضع الشخص المناسب في المكان المناسب وبحسب الطبقات سوى الذين أمَّرهم عليها ؟ .
وهي مخلوقٌ متكلّمٌ وعارفٌ . . وحينما تُسألُ تجيبُ :
* ( يَومَ نَقُولُ لجهنَّمَ هَل امتَلأتِ وَتَقُولُ هَل مِن مَزيد ) * ( ق 30 ) * ( قُلنَا يَا نَارُ كُوني بَردَاً وَسَلامَاً عَلَى إبرَاهيمَ ) * ( الأنبياء 69 ) وكانت مخاطبتها بشأن إبراهيم تحديداً لأنَّها عاقلةٌ وتميّز إبراهيم من غيره .
4 . قوله تعالى :
* ( فإذا عَزَمَ الأمرُ ) * ( محمد 21 )

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست