responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 120


يركّب ضميراً يعود على شيء فيها ويجعله بجملةٍ أخرى تامة ولو كانت هي الجملة التي تتلوها وفي آيةٍ واحدةٍ .
أتدري لماذا ؟ لأَنَّه تعالى هكذا يتكلّم . . فلو اقتطعت جزءً من آيةٍ فإنّ هذا الجزء يبقى مستقلاً في أداء معنىً صحيحٍ وحقيقةٍ معيّنةٍ ولو كانت جزئيةً . ولا يفعل ذلك إلاَّ حينما تكون احتمالات عائدية الضمير على غير المسمى المقصود تساوي صفراً .
هناك ضميرٌ واحدٌ بين التركيبين ( إنَّ أهلَهَا كَانوا ظَالِمين ( وهو الهاء في ( أهلها ) يعود على القرية ، فلا يعوّض عن مركّب ( أهل القرية ) كلّه بضمير واحد مثل ( هم ) ، وإنَّ القرآن لا يفعل مثل ذلك مطلقاً .
ومعنى ذلك كلّه أنَّ الالتباس في القرآن كاحتمالٍ لا وجود له ويساوي صفراً .
ثالثاً : ( إنَّها كانت ظالمة ) : إذن فهذه الصورة غير ممكنة لأنَّ الضمير يرجع إلى القرية كلّها ويناقض ما ورد في صدر الآية من أنَّ الهلاك بسبب أهلها وظلمهم .
رابعاً : ( إنَّ أهلها ظالمون ) : سيرجع على هذه الصورة نفس الأشكال على الصورة الأولى : ظالمون الآن ( وما كانوا ) فما أعجله في إهلاكهم .
إذن فالاحتمال الوحيد المتبقّي هو قوله تعالى : * ( إنَّ أهلَهَا كَانوا ظَالِمين ) * فهو التركيب الوحيد الذي يطابق الآية نفسها والنظام القرآني عقائداً وألفاظاً بما في ذلك شبكة الألفاظ التي تدخل فيها ألفاظ القرية والظلم والهلاك وغيرها .
سؤالٌ آخر :
ذكر المنهج أنَّ الآيات التي تذكر قانون الإهلاك وعلَّته قد ذكرت ( الأهل ) وهذا صحيح في الموارد الأربعة المذكورة آنفاً . لكن مورد العنكبوت أشار إلى الإهلاك نفسه ( إنّا مُهلكوا ) وليس على صيغة ( وما كان ، لم يكن ، وما كنّا ) التي تفيد ذكر هذا الناموس . فلماذا وردت مفردة ( الأهل ) في هذا المورد ؟
الجواب :
قالت الملائكة : ( إنّا مُهلكو - مقدمين على إهلاكهم ) فلم يهلكوا بعد ، فلا

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست