responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 397


وقيل : معناه حقا أنهم ، وأصل الجرم القطع ، فكأنه قال : لا قطع عن أنهم في الاخرة هم الأخسرون .
وقوله « لا جرم فعل وتقديره : لا قطع قاطع عن ذا الا أنه كثر حتى صار كالمثل .
فصل : قوله « فَقالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِه ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ » الاية : 27 .
قال أبو علي الفارسي : حدثنا محمد بن السري أن اللحياني قال يقال : أنت بادي الرأي تريد ظلمنا ، لا يهمز بادي ، وبادىء الرأي مهموز ، فمن لم يهمز أراد أنت فيما بدا في الرأي ، أى : أنت ظاهر الرأي . ومن همز أراد أنت أول الرأي ومبتدؤه ، وهما في القرآن .
وقال أبو علي : من قال بادي الرأي بلا همز جعله من بدو الشيء إذا ظهر وما اتبعك الا الأرذال فيما ظهر لهم من الرأي ، أي : لم يفعلوه بنظر فيه ولا تبين لهم .
ومن همز أراد اتبعوك في أول الأمر من غير فكر فيه وروية .
فصل : قوله « وما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ ولكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ » الاية : 29 .
معناه : لست أطرد المؤمنين من عندي ولا أبعدهم على وجه الاهانة .
وقيل : انهم كانوا سألوه طردهم ليؤمنوا له أنفة من أن يكونوا معهم على سواء ذكره ابن جريح والزجاج .
وقوله « ولكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ » معناه : أراكم تجهلون أنهم خير منكم لايمانهم بربهم وكفركم به . وقال قوم : انهم قالوا له : ان هؤلاء اتبعوك طمعا في المال على الظاهر دون الباطن ، فقال لهم نوح : انهم ملاقوا جزاء أعمالهم فيجازيهم على ما يعلم من بواطنهم وليس لي الا الظاهر ، فأحملهم على ظاهر الايمان

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست