responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 391


شيخا ، ولا تبنى الإنسان بهيمة لما كان ذلك مستحيلا ، وهذه الحقيقة مستحيلة فيه تعالى ، فاستحال مجازها أيضا .
واتخاذ الخليل جائز ، لان الخلة اصفاء المودة التي يوجب الاطلاع على سره ثقة به ، وان كان مشتقا من الخلة بفتح الخاء ، فهو لافتقاره اليه ، لان الخلة هي الحاجة .
ويجوز أن يقال : المسيح روح اللَّه ، لان الأرواح كلها ملك للَّه ، وانما خص المسيح بالذكر تشريفا له بهذا الذكر ، كما خص الكعبة بأنها بيت اللَّه وان كانت الأرض كلها للَّه تعالى .
فصل : قوله « فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِه مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ » الاية : 74 .
معناه : انا جعلنا على قلوب هؤلاء الكفار سمة وعلامة على كفرهم ، يلزمهم الذم بها ، وتعرفهم بها الملائكة ، وانا مثل ذلك نفعل بقلوب المعتدين .
وليس المراد بالطبع في الاية المنع من الايمان ، لان مع المنع من الايمان لا يحسن تكليف الايمان . والطبع جعل الشيء على صفة غيره بمعنى فيه .
فصل : قوله « وقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ ومَلأَه زِينَةً وأَمْوالًا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ » الاية : 88 .
هذه لام العاقبة ، وهي ما يؤول اليه الامر ، كقوله « فَالْتَقَطَه آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وحَزَناً » « 1 » .
ويحتمل أن يكون المعنى : لئلا يضلوا عن سبيلك ، فحذفت « لا » كقوله « مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما » « 2 » أي : لئلا تضل .


( 1 ) . سورة القصص : 8 ( 2 ) . سورة البقرة : 282 .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست