responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 373


والاخر - أن يكون اكتفى بأحدهما عن الاخر للإيجاز ، ومثله « وإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها » « 1 » قال الشاعر :
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف « 2 » فصل : قوله « إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ » الاية : 37 .
قال أبو زيد : انسأته الدين إنساء إذا اخترته ، واسم ذلك النسيئة والنسأ ، وكان النسيء في الشهور تأخير حرمة شهر الى شهر آخر ليست له تلك الحرمة ، فيحرمون بهذا التأخير ما أحل اللَّه ، ويحلون ما حرم اللَّه .
وكان النسيء المنهي عنه في الاية تأخير الأشهر الحرم عما رتبها اللَّه ، وكانوا في الجاهلية يعملون ذلك وكان الحج يقع في غير وقته ، واعتقاد حرمة الشهر في غير أوانه ، فبين تعالى أن ذلك زيادة الكفر .
فصل : قوله « ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِه لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّه مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّه سَكِينَتَه عَلَيْه وأَيَّدَه بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها » الاية : 40 .
قيل : في من يعود الهاء اليه قولان :
أحدهما - قال الزجاج : انها تعود على النبي عليه السّلام .
والثاني قال الجبائي : يعود على أبي بكر ، لأنه كان الخائف واحتاج الى الامن ، لا من قد وعد بالنصر فهو ساكن القلب .
والاول أصح ، لان جميع الكنايات قبل هذا وبعده راجعة الى النبي عليه السّلام ألا ترى أن قوله « الا تنصروه » الهاء راجعة الى النبي عليه السّلام بلا خلاف .
وقوله « فقد نصره اللَّه » فالهاء أيضا راجعة الى النبي أيضا .
وقوله « إذ أخرجه » يعني : النبي « إذ يقول لصاحبه » يعني : صاحب النبي


( 1 ) . سورة الجمعة : 11 . ( 2 ) . معاني القرآن 1 / 434 .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست