آياتك .
الثاني : بما عهدك عند على معنى القسم . والرجز : العذاب .
فصل : قوله « فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وكانُوا عَنْها غافِلِينَ » الاية : 136 .
فان قيل : كيف جاء الوعيد على الغفلة وليست من فعل البشر ؟
قلنا : عنه ثلاثة أجوبة :
أحدها : أنهم تعرضوا لها حتى صاروا لا يفطنون بها .
الثاني : أن الوعيد على الاعراض عن الآيات حتى صاروا كالغافلين عنها .
الثالث : أن المعنى وكانوا عن النعمة غافلين ودل عليه « انتقمنا » .
فصل : قوله « ودَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وقَوْمُه وما كانُوا يَعْرِشُونَ » الاية : 137 .
معناه : ما كانوا يبنونه من الابنية والقصور ، في قول ابن عباس ومجاهد .
وقال أبو عبيدة : يعرشون معناه يبنون ، والعرش في هذا الموضع البناء ويقال : عروش مكة ، أي بناؤها .
فصل : قوله « إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيه وباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ » الاية : 138 .
المتبر : المهلك المدمر عليه . والتبار : الهلاك ، ومنه قوله « ولا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً » « 1 » ومنه التبر الذهب ، سمي بذلك لامرين : أحدهما - أن معدنه مهلكة وقال الزجاج : يقال لكل إناء مكسر متبر وكسارته تبر .
فصل : قوله « وإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ » الاية : 141 .
أنجيناكم بمعنى خلصناكم ، لان النجاة الخلاص مما يخاف الى رفعة من الحال ، وأصله الارتفاع ، ومنه النجا أي : الارتفاع في السير ، ومنه قوله