responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 153


فان قيل : ما وجه مسألتهم للَّه أن يؤتيهم ما وعدهم ؟ والمعلوم أن اللَّه ينجز وعده ولا يجوز عليه الخلف في الميعاد .
قيل : عن ذلك أجوبة ، أحدها : ما اختاره الجبائي والرماني أن ذلك على وجه الانقطاع اليه والتضرع له والتعبد له ، كما قال « رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ » « 1 » وقوله « ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِه » « 2 » وأمثال ذلك كثيرة .
فصل : قوله « لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ » الاية : 196 .
الغرور : إيهام حال السرور فيما الامر بخلافه في المعلوم ، وليس كل إيهام غرورا ، لأنه قد يتوهمه متخوفا فيحذر منه ، فلا يقال : غره ، والفرق بين الغرور والخطر أن الغرر قبيح ، لأنه ترك الحزم فيما يمكن أن يتوثق منه ، والخطر قد يحسن على بعض الوجوه ، لأنه من العظم من قولهم رجل خطير أي عظيم .


( 1 ) . سورة الأنبياء : 112 . ( 2 ) . سورة البقرة : 286 .

نام کتاب : المنتخب من تفسير القرآن والنكت المستخرجة من كتاب التبيان نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست