نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 61
يشوبه كفر ، وإبراهيم إذ يحمل ذريته إلى واد غير ذي زرع ، انما يبعدهم عن محيط الكفر الذي أسقمه ، فالكفر مجمع الرجس ، وإرادة اللّه اقتضت ان تذهب عن ذريته الرجس ، ( ليقيموا الصلاة ) ( 120 ) ، فالصلاة مبدأ الدين ومنتهاه ، وملخصه وعموده ، وإقامة الصلاة صنو الإيمان لا تفارقه إلا بعدمه ، ( وبين الإيمان والكفر ترك الصلاة ) ( 121 ) . ان إقامة الصلاة من آثار الفتح ، ففتح البيت يعنى تطهيره للعابدين والعاكفين والركع السجود ، وتعميم إقامة الصلاة يترتب على ظهور الدين ( الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة . . . ) ( 122 ) ، والفتح مقدمه لدخول الناس أفواجا في الدين ، فمكة قبل الفتح كانت أم من حولها من القرى ، يقدمها الناس تجارا وحجاجا على ما بقي من شعائر الخليل ، فيجتهد الكفار في محافل الناس في تحريف الدين ، لإقصاء الرأي عن قبول الحق وصم الآذان عن سماع كلمات الوحي التي كانت تنزل على قلب محمد نجوما . . فلما كان الفتح ، وانتثر مكر الذين كفروا هباء ، اقبل الناس على الدين أفواجا ، وهو قوله تعالى : ( إذا جاء نصر اللّه والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين اللّه أفواجا فسبح
نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 61