نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 60
ولقد اجتهد الرسول في العبادة بعد نزول آيات الفتح وبشراه بغفران الذنب وتمام النعمة حتى تورمت قدماه ، ولما سئل في ذلك قال : ( فلا أكون عبدا شكورا ؟ ) ( 117 ) ، وهو دعاء كان قد تقبل من قبل لما توجه الخليل بذريته إلى وادي مكة : ( ربنا إني أنزلت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة ، فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) ، وترجى الشكر في ( لعلهم يشكرون ) يترتب على ما قبله من إقامة الصلاة وجعل أفئدة الناس تهوى إليهم ورزقهم ، فان تم لهم ذلك ، كان حقا عليهم ان يشكروا اللّه شكرا لا كفر معه ( قال هذا من فضل ربى ليبلوني أأشكر أم اكفر ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فان اللّه غنى حميد ) ( 118 ) ، وهكذا فخلاف الشكر أو التقصير فيه لا يخرج عن أن يكون كفرا ، وآيات الكتاب تقابل دوما بين ان يكون الانسان ( اما شاكرا واما كفورا ) ، لكن مرتبه الشكر العالية لا ينالها كل أحد ، ( وقليل من عبادي الشكور ) ( 119 ) . . فالشكر الذي ترجاه إبراهيم لذريته من قبل لما انبت بذرتهم عند بيت اللّه الحرام شكر مطلق لا
نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 60