نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 52
والنبي لا ينطق عن هوى ، والأمر أمر الجليل ، فمن يقبلها غير على ؟ ويبيت على في فراش النبي ، ولم يفعل أحد مع النبي كما فعل على ، ( لقد اشبهت في البيات على الفراش الذبيح ( ع ) إذ أجبت كما أجاب وأطعت كما أطاع إسماعيل صابرا محتسبا ، إذ قال له - أبوه - ( يا بنى إني أرى في المنام أني أذبحك ، فانظر ماذا ترى ؟ قال : يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء اللّه من الصابرين ) . . وكذلك أنت ، لما أباتك النبي وأمرك ان تضجع في مرقده واقيا له بنفسك ، أسرعت إلى إجابته . . ) [94] ، وينجو النبي بمبيت على ، فيسلك صعاب الشعاب مهاجرا إلى يثرب التي تنورت من بعد بنوره ، فكانت مسكن النور ومنطلق النور . . ورسول اللّه عندما يقدم عليا للذبح ، فإنه انما يطوى تلك المرتبة العليا من الاسلام ، ولم يكن ذلك مقتصرا على أمره عليا بالمبيت مكانه في الفراش ، إذ تكررت قضية الذبح هذه في مفاصل كثيره من سيرته ( ص ) ، فهو يقدم عليا في بدر ليقف في الصف الأول قباله ابطال قريش ، ويندبه
[94] مقطع من زيارة أمير المؤمنين ( ع ) في يوم الغدير ، رواها الشيخ المفيد والشهيد عن الإمام الحسن العسكري عن أبيه 8 .
نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 52