نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 47
إسماعيل - بهذا اللحاظ - يشير إلى وجود كان مخفيا فيه ، وجود يتحقق فيه كمال الدين ، وهو وجود محمد وعلى وبنيه ، فإسماعيل - بهذا اللحاظ - رمز ذلك الوجود . . ورمزية إسماعيل للاسلام - أيضا - من رمزية القصة برمتها ، فالمسيرة التي اختطها إبراهيم صورت طريقا يحتذى للسلوك والوصول ، ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ان لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ، وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) ( 85 ) ، فما ان بويء للخليل مكان البيت وتم له التطهير وجعل للناس إماما ، آن له ان يؤذن في الناس ليلتمسوا معالم السبيل ويحتذوا الطريق ، فأذن في الناس الخليل : ( هلم ، هلم الحج . . . فلبى الناس في أصلاب الرجال : لبيك داعى اللّه ، لبيك داعى اللّه ) ( 86 ) . وفى تلبيه الناس تلك تأس بالخليل ، اقتفاء لأثره في المسير ، واستحضار لجميع ما في مسيره من رموز وتفاصيل ، وهو ما ردده من في أصلاب الرجال ونهج عليه ، وبقى الطريق رمزا يتقلده السائرون ، . . ولكن ، ان يعاد المسير وتتكرر التفاصيل في سيره النبي وآل النبي ، فذلك تجسيد ( 87 ) لتلبية أذان
نام کتاب : الرمز في قصة إبراهيم ( ع ) نویسنده : أحمد العبيدي جلد : 1 صفحه : 47